احتجاجات وتضامن ألماني لإيقاف ترحيل لاجئ سوري إلى مالطا

18 أغسطس 20231٬376 مشاهدةآخر تحديث :
احتجاجات وتضامن ألماني لإيقاف ترحيل لاجئ سوري إلى مالطا

احتجاجات وتضامن ألماني لإيقاف ترحيل لاجئ سوري إلى مالطا

ألمانيا بالعربي – فريق التحرير

جمع عشرات المواطنين الألمان في مدينة دارمشتات وسط ألمانيا أمام كنيسة “ماتيوس” للتعبير عن اعتراضهم على قرار دائرة الهجرة القاضي بترحيل لاجئ سوري إلى مالطا. الشاب السوري عبد الرحمن ج. (35 عامًا) قام باللجوء إلى الكنيسة للاختباء خوفًا من الترحيل إلى مالطا، وذلك استنادًا إلى حق اللجوء الكنسي الذي يمكنه من البقاء في الكنيسة حتى يتسنى له تقديم طلب لجوء في ألمانيا.

تجمع نحو 200 مواطن ألماني أمام الكنيسة في مظاهرة تعبيرية حاملين لافتات تنادي بـ “الحماية للجميع” و”لا أحد غير قانوني”، معبرين عن دعمهم لبقاء اللاجئين السوريين في المدينة. وقد عبّر رئيس بلدية المدينة عن رفضه لمحاولات الترحيل وأكد التزام المدينة بحق اللجوء الكنسي كوسيلة للمأوى.

في محاولة لحل الوضع، قام مدير مكتب الهجرة بتسليم أوراق إلى اللاجئ السوري “عبد الرحمن” تؤكد استمرارية إجراءات طلب اللجوء وتعليق عملية الترحيل، ما أثر إيجابياً على معنويات الشاب السوري وأثلج قلبه.

هذا الحدث يعكس تضامن المجتمع الألماني مع اللاجئين والالتزام بالقوانين الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون.

وواجهت الكنيسة “ماتيوس” في مدينة دارمشتات، التابعة لولاية هيسن في وسط ألمانيا، تجمعًا لافتًا لعشرات المواطنين الألمان، حاملين معهم رسائل تضامن وشعارات تعبيرية تنادي بالعدالة وحقوق الإنسان. هذا التجمع جاء احتجاجًا على قرار دائرة الهجرة الذي كان يقضي بترحيل لاجئ سوري إلى مالطا.

كما أن الشاب السوري عبد الرحمن ج.، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، كان قد لجأ إلى كنيسة “ماتيوس” منذ بداية شهر أغسطس بهدف الإختباء داخلها، مخشيًا من قرار الترحيل إلى مالطا، الدولة التي قدم منها إلى ألمانيا. وعلى الرغم من ترحيله المقرر في يوم جمعة، استخدم الشاب السوري حق اللجوء الكنسي المتاح في ألمانيا، الذي يسمح للملاجئ بالإقامة داخل مآوٍ ديني لفترة معينة، حتى يتسنى له تقديم طلب لجوء في البلاد قبل أن يتم ترحيله إلى دولة أوروبية أخرى.

وتجمع المحتجون أمام الكنيسة حملوا شعارات تعبر عن التضامن والإنسانية، منها “الحماية للجميع” و”لا أحد غير قانوني”، مؤكدين على أهمية حقوق اللاجئين وضرورة احترامها. وصرح رئيس بلدية المدينة هانو بنز، من حزب الاشتراكي الديمقراطي، بأن اللجوء الكنسي يمثل مأوى مهم وأن المدينة تتمسك بتقديم هذا النوع من الدعم للمحتاجين.

وعلى صعيد آخر، قام مدير مكتب الهجرة في المنطقة، ستيفان كلوديوس، بتسليم الشاب السوري عبد الرحمن ج. وثائق تؤكد تعليق عملية الترحيل واستمرار إجراءات طلب اللجوء، مما أثر إيجابيًا على حالة الشاب وأضفى على وجهه ابتسامة راضية.

وهذا الحدث يعكس التوازن بين حقوق اللجوء والالتزام بالسياق القانوني، وكذلك يبرز التضامن الإنساني لدى المجتمع الألماني في دعم اللاجئين ومساعدتهم في ظل التحديات والضغوط القانونية والإنسانية التي يواجهونها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة