تركيا.. تهدد بحظر هيئتي بث ألمانية وأميركية

24 فبراير 2022726 مشاهدةآخر تحديث :
تركيا.. تهدد بحظر هيئتي بث ألمانية وأميركية

ألمانيا بالعربي
تركيا.. تهدد بحظر هيئتي بث ألمانية وأميركية

لا يوفر جهدا ولا يكاد يكل أويمل الرئيس التركي ولا يكاد يفوت فرصة من يده من أجل أن يحصل على رضا الأوربيين من أجل قبول بلده من ضمن الاتحاد الأوروبي .

حتى بدأ يطفوا على السطح توتر جديد بين تركيا ووسائل إعلام أجنبية ويكاد يطيح بجهد وتعب و سعي الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان الحثيث إلى تعزيز علاقاته مع الغرب بعد سنوات من العلاقات المشحونة، وفق صحيفة فايناشال تايمز.

ونقلت الصحيفة الأميركية أن محطتين إذاعيتين تواجهان خطر حظر وشيك بسبب تحديهما لطلب من السلطات التركية على أنه “رقابة”.

وطلبت السلطات التركية من وسائل الإعلام الأجنبية التقدم بطلب للحصول على ترخيص بث عبر الإنترنت في غضون 72 ساعة كشرط لاستمرارها في العمل، لكن دويتشه فيليه الألمانية وإذاعة صوت أميركا رفضتا الطلب.

وقالت صوت أميركا في بيان إن ” هيئة تنظيم وسائل الإعلام التركية RTUK نشرت في 21 فبراير إشعارا رسميا يفيد بأن موقع VOA باللغة التركية سيتم حظره في غضون 72 ساعة إذا لم تبدأ VOA عملية التقدم للحصول على ترخيص البث عبر الإنترنت”.

وأضافت أن العديد من المؤسسات الإعلامية داخل وخارج تركيا عبرت عن عن مخاوف كبيرة من أن شرط الترخيص هذا مصمم “لتمكين الرقابة على التغطية الصحفية غير المواتية”.

وأوضحت أن “الترخيص هو المعيار للبث الإذاعي والتلفزيوني ، لأن طيف البث هو مورد عام محدود، وتتحمل الحكومات مسؤولية معترف بها لتنظيم الطيف لضمان استخدامه في المصلحة العامة الأوسع. على النقيض من ذلك ، فإن الإنترنت ليس موردا محدودا ، والغرض الوحيد الممكن من متطلبات الترخيص لتوزيع الإنترنت هو تمكين الرقابة”.

وقالت صوت أميركا إنه وفقا لذلك، وفي حالة “عدم وجود بديل، تعتقد VOA أنها ستكون ملزمة بتقديم اعتراض إلى المنظمين الأتراك على طلب التقدم للحصول على ترخيص”.

بالمقابل، أشارت فاينانشال تايمز إلى أن دوتشيه فيليه ستستأنف الطلب أيضا، في حين ستمتثل شبكة “يورونيوز” الفرنسية للطلب التركي، مضيفة أنها تتوقع وفاء السلطات التركية بوعدها بعدم التدخل في عمل صحافييها، والامتثال للمادة 28 من الدستور التركي التي تضمن حرية الصحافة.

وتشير الصحيفة إلى أن التوتر مع وسائل الإعلام يأتي في وقت يسعى فيه إردوغان إلى استعادة الدفء في العلاقات مع الغرب.

ويقول المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا إن على الوسيلتين الإعلاميتين الامتثال لقانون طلب الترخيص لأنهما تنتجان تقاريرهما باللغة التركية.

ورفضت إذاعة صوت أميركا هذا الادعاء، وحذرت من أن الترخيص سيؤدي إلى “توجيهات من هيئة تنظيمية لفرض رقابة على المحتوى أو إزالته”.

وتخشى المحطتان من أن الترخيص يمنح السلطات التركية خيار حظر الخدمة مستقبلا، ويفتح إمكانية الرقابة على ما يبث من تقارير ومواد إعلامية.

وتقول فاينانشال تايمز إن تركيا اتخذت إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام المحلية في السنوات الأخيرة مع تزايد عدم تسامح أردوغان مع الآراء المعارضة.
ووجدت وسائل الإعلام الدولية نفسها أمام محاولات الحكومة التركية للحد من حربة التعبير بسبب الأصوات المعارضة لها.

ورضخت منصات يوتيوب وفيسبوك وتويتر لضغوط الحكومة التركية وعينوا ممثلين محليين لهم في تركيا، بعد تهديدهم بالحظر.

وتحتل تركيا المركز 253 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وفق منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة