زودر يشكك في خطط الترحيل

8 يونيو 202452 مشاهدةآخر تحديث :
زودر يشكك في خطط الترحيل

زودر يشكك في خطط الترحيل

ألمانيا بالعربي 08 يونيو 2024

أعلن المستشار أولاف شولتز عن نيته ترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا، لكن رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) ماركوس زودر يعتبر هذه التصريحات مجرد وعود انتخابية فارغة. وفي الوقت نفسه، تتصاعد المطالبات من ساكسونيا باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا في ترحيل المجرمين.

أثارت حادثة طعن شرطي في مانهايم، والتي أسفرت عن مقتله، الجدل حول إمكانية الترحيل إلى بلدان غير مستقرة مثل أفغانستان وسوريا. جاءت المطالبات بإنهاء وقف الترحيل من عدة أطياف سياسية. في خطابه الحكومي يوم الخميس، أعلن المستشار شولتز عن رغبته في إعادة تفعيل هذه الترحيلات.

ومع ذلك، يعرب رئيس حزب CSU ماركوس زودر عن شكوكه في تنفيذ شولتز لهذه الخطط. قال سودر لقناة “Welt TV” مساء الجمعة: “أخشى أن يكون ما قاله المستشار مجرد دعاية انتخابية”، مضيفًا أنه حتى الآن لم يحدث شيء. وأشار سودر إلى أن الإعلان الحكومي لن يكون له تأثير ما لم يتخذ حزب الخضر إجراءات. “يجب على الحكومة اتخاذ هذه القرارات أخيرًا، والمشكلة تكمن في حزب الخضر”.

من جانبه، يظل حزب الخضر متشككًا أو معارضًا لهذه الخطط، مشيرًا إلى أن الترحيل إلى أفغانستان يتطلب اتفاقات مع طالبان، وهو ما يعتبره غير مقبول. منذ سيطرة طالبان على الحكم في 2021، أوقفت ألمانيا الترحيلات إلى أفغانستان.

أكد سودر على ضرورة ترحيل من يرتكب جرائم خطيرة إلى بلدانهم الأصلية، بما في ذلك أفغانستان وسوريا. وأضاف أنه يجب إلغاء الحماية الفرعية للاجئين من هذه الدول، منتقدًا نظام الحماية الحالي الذي يمنح العديد من القادمين من هذه البلدان حماية شبه تلقائية.

وفي هذا السياق، يعارض خبير الهجرة دانيال ثيم الحماية الشاملة التي تمنح للأفغان والسوريين، مشيرًا إلى أن الوضع في بلدانهم قد تغير. وأوضح أن المحاكم الألمانية تمنح الحماية بناءً على الظروف المعيشية الصعبة في أفغانستان، مما يؤدي إلى منح إقامة دائمة لكثير من الأفغان.

من جهة أخرى، تطالب ساكسونيا بتشديد إجراءات الترحيل. دعا رئيس وزراء ساكسونيا مايكل كريتشمر إلى ترحيل المهاجرين الذين يرتكبون جرائم متكررة بعد بلوغهم سن 18، حتى بدون ارتكاب جريمة جديدة. وأكد وزير داخليته، أرمن شوستر، على ضرورة تنفيذ برنامج خاص لترحيل المجرمين الخطرين، مشددًا على ضرورة التفاوض مع الدول الأصلية لقبول ترحيل مواطنيها المجرمين.

من جانبها، أفادت وزارة الداخلية الفيدرالية بزيادة ملحوظة في عدد حالات الترحيل في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع العدد بنسبة 30% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة