بالصور: أم سورية تهرب من قبضة “السوسيال” والسلطات السويدية تعتقل الأب وطفلته

27 يناير 2023567 مشاهدةآخر تحديث :
بالصور: أم سورية تهرب من قبضة “السوسيال” والسلطات السويدية تعتقل الأب وطفلته

بالصور: أم سورية تهرب من قبضة “السوسيال” والسلطات السويدية تعتقل الأب وطفلته

ألمانيا بالعربي – متابعات

كشفت وسائل إعلام سويدية أن منظمة الرعاية الاجتماعية (سوسيال) تمكنت من التواصل مع امرأة سورية تدعى مريم العبد تحمل الجنسية السويدية، كانت قد هربت مع أطفالها إلى خارج السويد خوفاً من السوسيال.

اعتقال الأب وابنته

وقالت صحيفة “أكسبريسن” السويدية في تقرير لها، إن السوسيال سحبت في الصيف الماضي فتاتين من أبناء “العبد”، قبل أن يقوم والدهما السوري ويدعى راقي الأيوب بمحاولة استعادة ابنتيه بشكل غير قانوني عن طريق مجموعة من الأشخاص في السويد.

وتمكّن الأيوب من تحديد مكان ابنتيه بمساعدة من مجموعة تتكون من 8 أشخاص، مشيرة إلى أنه شارك سابقاً في التظاهرات وفي المجموعات التحريضية ضد السوسيال بالسويد، بحسب موقع “المركز السويدي للمعلومات”.

واستطاع الأيوب بمساعدة المجموعة من “خطف ابنتيه” وتهريب إحداهما لخارج السويد مع أفراد عائلته الآخرين، ولكن عندما حاول الهروب مع ابنته الأخيرة تم اعتقالهما وإعادة الفتاة لرعاية السوسيال.

“الحرب في سوريا أفضل من الأمن في السويد”
وقالت الأم للسوسيال الذي تمكّن من التواصل معها: “لن أعود إلى السويد أبداً، أعيش في حرب بسوريا أفضل وأكثر أمنًا واستقراراً لأطفالي من السويد”، بحسب صحيفة “أكسبريسن” التي أشارت إلى أنّ الأم كانت تتحدث من تركيا.

وذكرت الصحيفة أن الأيوب رهن الاعتقال حالياً مع آخرين، وذلك بعد مشاركته بعملية خطف الأطفال من السوسيال وتهريبهم قسراً لخارج السويد، مشيرة إلى أن “من بين المتهمين امرأة تتزعم المجموعة، كانت تقود حملة التضليل أن السلطات السويدية تختطف أطفالاً مسلمين”.

حالات سابقة لسحب الأطفال

وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، قد قالت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إنها وثقت في سحب السوسيال لـ 5 أطفال من عائلات فلسطينية سورية تعيش في السويد خلال الشهور الثلاثة الماضية.

وأفادت المجموعة الحقوقية حينها بأن السوسيال سحب الأطفال بالقوة، بحجة عدم أهلية الوالدين أو أحدهما، أو عدم مطابقة ظروف رعاية الطفل من قبل أسرته مع المعايير التي وضعتها الحكومة السويدية.

ونقلت المجموعة عن سيدة سحب السوسيال طفلتها قولها: “أعيدوا ابنتي لي وسوف أغادر السويد فوراً إلى أي مكان في العالم، وأعيش معها في خيمة”.

وكانت قضية انتزاع الأطفال في السويد قد لاقت تفاعلاً كبيراً بوقت سابق، بعد تداول صور ومقاطع فيديو لسحب أطفال من عائلاتهم، حيث خرج المئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين وأبناء الجالية العربية بمظاهرات أمام البرلمان السويدي في العاصمة استوكهولم للتنديد بما يقوم به السوسيال إزاء الأطفال في البلاد خصوصاً أطفال العائلات ذات الخلفية المهاجرة من عرب وسوريين.

المصدر: أورينت نت – متابعات

عائلة سورية ترث 40 مليون يورو من امرأة ألمانية

ألمانيا بالعربي – خاص: عباده كنجو

قامت مسنة ألمانيا تقيم في إحدى قرى مقاطة “بايرن” باستضافة عائلة سورية لاجئة من محافظة إدلب، حيث قامت باستقبالهم والإشراف عليهم في جميع شؤون حياتهم وقدمت لهم المساعدة في حياة المعيشة وفي الدوائر الحكومية واحتياجات المنزل وعلى النحو التعليمي أيضاً.

وقدمت العائلة السورية كـ رداً للجميل الإهتمام بهذه المسنة على جميع الأصعدة بعد تعرضها لوعكة صحية ساء بها الحال الى درجة الإنهيار، وبدأت العائلة السورية باصطحابها الى المستشفيات ومنحها العلاج اللازم والإهتمام بها ليلاً نهاراً.

واستيقظت العائلة السورية على وفاة هذه المسنة، حيث حزن جميع أفراد العائلة الى درجة البكاء لأنها كانت إمرأة نبيلة معهم بالتزامن مع اعتيادهم عليها واعتبارها من أحد أفراد العائلة الأساسيين، وبعد القيام بإجراءات الجنازة ودفن المسنة الألمانية، قام المحامي المختص والمشرف على أملاك هذه السيدة بمطالبة جميع المستأجرين بالإيجارات من خلال ارسال رسائل نصية.

وبحسب الناشط السوري محمد كاضم الهنداوي والذي روى قصة هذه العائلة، فقد تواصل الأب السوري مع المحامي قائلاً له: “انا قمت بدفع الإيجار لها قبل وفاتها ولا أملك اي مستند او وثيقة تؤكد ذلك”، فرد عليه المحامي وطلب منه الحضور الى المكتب من خلال عدة اتصالات، حيث قام رب العائلة السورية بتجاهلها، وفي الاتصال الأخير قام بالرد على المحامي وقام بالتبرير له “اقسم لك بأني قد دفعت الإيجار وقد كانت هذه السيدة من أحد أفراد العائلة تعتبر”، رد عليه المحامي قائلاً: “انا احتاجك بموضوع آخر وليس الايجار”، فاندهش الأب السوري وقاما بالإتفاق على موعد للقدوم الى المكتب.

فذهب الأب السوري يوم الموعد وهو حائراً بينه وبين نفسه أنه في حال قمت بدفع الايجار مرة أخرى المقدر بمبلغ 650 يورو فلن يتبقى معي المال الكافي لإرسال مصورف والدتي في سوريا، فقرر الأب السوري إرسال 100 يورو الى أمه دون علم زوجته وبعدها قرر الذهاب الى المحامي قائلاً لنفسه ليحصل ما يحصل.

ودخل الأب السوري مكتب المحامي وجلسا للتحدث، فقال المحامي للأب السوري اريد أن نختار سويةً يوماً تكون متفرغاً فيه لتحديد موعداً عند كاتب العدل “النوتر” تطبيقاً لوصية المسنة التي توفيت، فانصدم الأب السوري قائلاً له أنا لم أفعل أي شيئ مسيئ للمرأة وأقسم انني دفعت الإيجار لها قبل وفاتها، فرد عليه المحامي وقال: الأمر بعيداً عن الذي تفكر فيه تماماً ففي الوصية مكتوب أنه ممنوع فتحها الا عند كاتب العدل وبحضورك.

وعاد الأب السوري الى المنزل مخبراً زوجته بأنه على الأغلب تم اتهامنا بالسرقة ويجب أن نغادر المنطقة في أسرع وقت، فاقترحت عليه زوجته بالذهاب الى المنظمات التي من الممكن ان تجيبه بالأمر، ولم يتبين عليه اي شيئ مثل هذا في القانون، وقام أحد الموظفين بتقديم نصيحته للأب السوري وهي الذهاب الى هناك لربما أمر آخر مفيدُ لك.

اقتنع الأب السوري وذهب الى كاتب العدل في العنوان المحدد، ورأى المحامي المختص بأملاك المسنة وكاتب العدل جالسان ينتظرانه، فطلب المحامي من الأب السوري إحضار مترجم محلف وإحضار عائلته الكاملة المؤلفة من زوجته وابنتين والطفل الرضيع الذي ولدته أمه في ألمانيا وكسب محبة كبيرة من المسنة قبل وفاتها، فقام الأب السوري بإحضارهم جميعاً الى كاتب العدل.

وبدأت علامات الخوف والتوتر تظهر على الأب أثناء الانتظار، فقام الكاتب بالكشف عن المفاجأة الكبيرة التي تركتها المسنة خلفها، وهي أن جميع أملاكها تم تسجيلها باسم جميع أفراد هذه العائلة السورية والتي تقدر بمبلغ 40 مليون يورو، حيث أصيبا الأب والأم بصدمة كبيرة، ومن خلال متابعة الإجراءات قامت العجوز بتخصيص ثلث الأملاك باسم الطفل الرضيع التي كانت تحتضنه وتربيه قبل وفاتها.

وقام المحامي وكاتب العدل بقراءة الوصية والرسالة المؤثرة التي تركتها العجوز قائلةً: “نظرت الى نفسي في عام 2014 وجدت نفسي على قيد الحياة عند قدوم هذه العائلة السورية الى جواري، فأنا كنت أقوم بمراقبتهم بشكل مستمر وأكون سعيدة جداً فكنت أراهم كيف يحبون بعضهم البعض ويتقربون من بعضهم البعض ويساندون وينشئون على التقرب من بعضهم لبعض، فأنا كنت سعيدة عندما شعرت بنفسي أنني أعيش بينهم وأنني من ضمن هذه العائلة، فأنا قمت بالتضحية من أجل ولدي وقمت بتربيته الى أن كبر وعلى الرغم من أنه يمكنه الحضور والاهتمام بي لكن في مجتمعنا ربما نحن إحدى العائلات الثرية ولكن لا يوجد ترابط بين أبناء العائلة عندما الأولاد لا تعود بحاجة”.

وأضافت قائلةً: “فقدت اتصالي مع ابني منذ أكثر من 10 سنوات ولكن عندما حضرتم الى جانبي هنا شعرت بأنكم عائلتي، ففي البداية كنت أشك بأنكم تقومون بالاهتمام بي لهدف معين او لتأدية مصالحكم ولكن عندما مرضت وأُصبت بأزمة صحية بدأتم بالاهتمام وكأنكم عائلتي الحقيقية كنتم تتحدثون العربية بجواري، فأنا أفهمكم فقد كان الأب يقول لزوجته بشكل دائم باللغة العربية هذه الإمرأة مثل أمي، فقد كان ينددها كثيراً وانا كنتُ سعيدةً للغاية عند سماعها ولكن لا أظهر ذلك”.

واختتمت الوصية قائلةً: “عندما كنتم لا تطبخون في منزلكم نظراً لمراعاة نفسيتي وأن الأب لا يذهب الى العمل لمعرفته بأن هنالك أطباء سيحضرون لتشخيص حالتي اليومية، وعندما قام بالشجار مع الأطباء لأنه كانوا يمنعوه من دخول غرفتي، أنا هنا كنت متأثرة جداً وكنت ولأول مرة أرى مثل هذه التضحية، فقد تمنيت منذ نعومة أظافري أن أكون بينكم وأكبر وأترعرع بينكم، فالتضحيات لم أراها من قبل، ادعوا لي بعد وفاتي، واتمنى لكم حياة جميلة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة