الضـ.ـحية تحرج الشرطة ووسائل الإعلام وتنزع كمامة العنصرية!

11 فبراير 20221٬409 مشاهدةآخر تحديث :
الضـ.ـحية تحرج الشرطة ووسائل الإعلام وتنزع كمامة العنصرية!

الضـ.ـحية تحرج الشرطة ووسائل الإعلام وتنزع كمامة العنصرية!

تنويه: اشترك في قناة ألمانيا بالعربي على تيلجرام (أنقر هنا) حتى تبقى على اطلاع بأحدث أخبار ألمانيا بالعربي

انتشر خبر الاعتداء على ابنة الـ 17 عاماً بمحطة الترام في برلين لعدم ارتداءها الكمامة كانتشار النار في الهشيم! وسائل الإعلام المحلية وغير المحلية الخبر تناقلت، في RBB وRND وSüddeutsche Zeitung وFrankfurter Allgemeine Zeitung وغيرها من الصحف.

كان العنوان المسيطر للحادثة يفيد بعملية اعتداء على الفتاة بسبب الكمامة! ولكن ديلان سوزر، الضحية المعتدى عليها، خرجت عن صمتها بفيديو نشرته في حسابها الخاص على الإنستاغرام، تكشف فيه ملابسات وتفاصيل أُخفيت، واضعًة الشرطة والصحافة الألمانية بموقف حرج! فما هي القصة؟

كيف تناول الإعلام الحادثة؟

قبل أيام، تداولت الصحافة الألمانية خبراً حول خلاف سرعان ما تحول إلى شجار.

ورد في الأخبار أن ثلاثة أشخاص قاموا بضرب فتاة بعمر الـ17 عاماً لعدم ارتدائها كمامة في ترام M4 في برلين، ونُقلت الفتاة إلى المشفى! في بيان الشرطة، ورد أن الفتاة خالفت قوانين الكمامة بالمواصلات العامة، وأن الفتاة أقرت بذلك بنفسها بأنها لم تكن تضع الكمامة. وذكر التقرير بالطبع أيضاً تعرض الفتاة للضرب.

ماذا حصل حقاً؟

الفتاة ديلان سوزر نشرت فيديو في حسابها على إنستاغرام تشرح تفاصيل ما جرى، وتوضح زيف ما تناقلته وسائل الإعلام! وفقاً لروايتها، استقلت الفتاة ترام M4 يوم السبت الساعة الثامنة.

بعد ذلك بقليل، استقل عدد من المخمورين القطار، وقاموا بتوجيه الإهانات العنصرية لها، وشتموها بأقبح العبارات! لا أحد من الأشخاص المخمورين كان يضع الكمامة، وكانت هي الوحيدة التي ترتديها.

بدء الوضع يتصاعد ما اضطر الفتاة لمغادرة الترام في محطة Hufelandstr وقامت بنزع كمامتها.

ولكن أحد الأشخاص قام بسحبها من شعرها ودفعها وإسقاطها أرضاً وضربها عدة مرات! قامت الفتاة بالصراخ وطلب المساعدة من المارة، لكن لم يستجب لها أحد، وتجاهلها الجميع! نقلت الفتاة إلى المشفى بسبب إصابتها بارتجاج بالدماغ وتعين عليها البقاء بالمشفى للمراقبة 48 ساعة!

8 مليون مشاهدة خلال يومين!

في الفيديو الذي نشرته ديلان، توضح المشاهد عملية الاعتداء عليها، وكيف كانت تطلب النجدة. تقول الفتاة باكية: “لقد طلبت المساعدة، لماذا لم يساعدني أحد؟”! وتضيف: “أنا مواطنة ألمانية، ولدت في ألمانيا وأحمل جواز سفر ألماني”.

وأبدت صاحبة الـ17 عاماً استيائها من التقارير التي غيرت حقيقة الحادث، وحولت الهجوم العنصري إلى خلاف بسبب كورونا! وقالت إنها تشعر بخيبة الأمل بسبب كيفية تعامل وسائل الإعلام والشرطة مع الممارسات العنصرية.

وخلال يومين فقط، شُوهد الفيديو أكثر من 8 ملايين مشاهدة!

موجة عارمة من الانتقادات

أثار الفيديو غضباً عارماً على وسائل التواصل الاجتماعي ووضع المؤسسات الإعلامية والشرطة تحت مرمى الانتقادات. وكتب الصحفي ليون إنريكي على تويتر: “إنه لأمر مؤسف أن تفشل وسائل الإعلام الرئيسية بالإبلاغ عن الهجمات العنصرية المزعومة”.

السياسية من اليدمقراطي الاشتراكي، سوسن شبلي، شعرت بالخيبة بسبب الافتقار للشجاعة المدنية في الأماكن العامة. تقول شبلي: “فتاة تتعرض للضرب في الشارع لأن الجناة لا يعتقدون أنها ألمانية! تصرخ وتطلب المساعدة. الجميع ينظر بعيداً. ليست العنصرية ما يقلقني بل الصمت”!

صياغة غامضة.. والشرطة تصحح المعلومات!

بعد فيديو الفتاة والموجة العارمة من الانتقادات، صححت الشرطة المعلومات الأولية في تقريرها. وذكرت أن المعلومات الواردة في أول تقرير جاءت من الشكاوى المسجلة بالموقع والتي “تمت صياغتها بطريقة غامضة”.

وأظهرت الفيديوهات أن الفتاة كانت ترتدي الكمامة أثناء صعودها للترام، وأنها قامت بسحبه لفترة وجيزة فقط أثناء الجدال بسبب الإهانات العنصرية التي وجهها لها البالغون الستة.

وذكر تقرير الشرطة أن المتهمين الستة لم يرتدوا الكمامات!

بعد عملية الاعتداء عثرت الشرطة على ثلاثة من المتهمين في أحد البارات بعد وقت قصير من الاعتداء وهم في حالة سكر! لم يرغب أحد من الرجال بتقديم معلومات للشرطة وتستروا على النساء الذين شاركن بضرب الفتاة وتم الإفراج عنهم.

ولكن بسبب التطورات الحالية والخلفية العنصرية للاعتداء، تقوم أجهزة الأمن بالتحقيق بالموضوع الآن.

المصدر: أمل برلين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة