ألمانيا بالعربي
ميركل: رسالة مبطنة لدول الجوار عليكم بفتح حدودكم للاجئين الأفغان
بين الرفض والترحيب، تتوزع المواقف الأوروبية حيال أزمة اللاجئين الأفغان التي انفجرت ويتوقع أن تستفحل في المستقبل القريب، خاصة بعد سيطرة طالبان على كل أفغانستان.
وتدفق آلاف الأفغان الفارين إلى مطار كابل في محاولة للفرار من حكم طالبان، ووصل الحال بالعشرات أن تعلق العشرات بطائرة نقل عسكرية أميركية عملاقة، سقط عدد منهم من السماء بعد تحليق الطائرة.
وبدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على غير حالة الترحيب التي كانت عليها وقت استقبال اللاجئين السوريين عام 2015؛ إذ رأت أنه من الأفضل استقبال الأفغان في الدول المجاورة لأفغانستان.
ودعت المجتمع الدولي لزيادة المساعدات لهذه الدول لمنع الفارين من السفر لأوروبا، وفق ما نقله موقع إذاعة “دويتش فيله” عن مشاركين في اجتماع لهيئة رئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي، الإثنين.
كما أطلق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مبادرة لمنع “موجات هجرة واسعة تغذي التهريب على أنواعه” من أفغانستان، ومساعدة دول الجوار على استقبال اللاجئين.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأميركية معايير لقبول اللاجئين، للحد من تدفقهم، منها أن يتجه الأفغان إلى دولة ثالثة قبل التقدم لطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة.
غير أن ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة رحبوا بالأفغان ممن تعاونوا مع قواتهم في أفغانستان، ومن وصفوهم بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي النمسا، أعلن وزير الداخلية، كارل نيهمر، أن بلاده ستقترح على مجلس وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين في الدول المجاورة لأفغانستان.
في المقابل، طالب المفوض الاقتصادي بالاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، أوروبا بإنشاء “ممرات إنسانية لاستقبال اللاجئين الفارين من أفغانستان” لتجنب التدفقات غير المنضبطة.
خلاف أوروبي
وأشار الإعلام الفرنسي إلى انقسام أوروبي بشأن اللاجئين الأفغان ما بين وقف الإعادة القسرية لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، والاستمرار في الإعادة القسرية، فيما دعمت ألمانيا والنمسا والدنمارك واليونان وهولندا وبلجيكا العودة الطوعية والقسرية لأفغانستان.
وبين هذا وذاك وكل هذا الأخذ والجذب يبقى مصير آلاف الأفغان مجهولا ولا يعلم أحد ماذا ينتظرهم .