ظاهرة مرعبة في ألمانيا على خلفية إجراءات الإغلاق

30 مارس 20211٬032 مشاهدةآخر تحديث :
بوابة برلين
بوابة برلين

ألمانيا بالعربي

هل تشعر بالقلق المستمر، والإعياء العقلي الذي لا تجد له تفسيراً؟ الإغلاق المستمر بسبب جائحة كورونا قد يكون السبب، سواء كنت تعاني من أمراض عقلية مسبقاً، أو كنت من الأصحاء عقلياً.

كشفت دراسة استقصائية لموقع “الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب”، والتي نشرت في 23 مارس / آذار 2021، عن ظروف نفسية صعبة يعيشها الأفراد؛ تطورت خلال الأزمة.

الدراسة جمعت بيانات 5135 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 69 عاماً عبر الإنترنت في فبراير/شباط 2021، ووفقاً للموقع، فإن 22 في المائة من المصابين بالاكتئاب لم يذهبوا لمواعيد الطبيب النفسي خلال الأشهر الستة الماضية، فيما غاب 18 في المائة عن موعد مع المعالج النفسي، وذكر ما يزيد عن 20 في المائة من المصابين أنهم ألغوا موعد العلاج من تلقاء أنفسهم، في الغالب خوفاً من الإصابة بكورونا، ما يعني أنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم.

وما يزيد من حدة المرض لدى المشاركين، هو غياب التواصل الاجتماعي والنشاطات اليومية مثل الرياضة وانتظام الروتين اليومي، وفي هذا يشرح البروفيسور أولريش هيغرل، رئيس مجلس إدارة الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب، لموقع مجلة “شتيرن” الألمانية، أن التمارين الرياضية، والروتين اليومي المنتظم، والالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ الثابت؛ تعمل “كعناصر داعمة مهمة في العلاج”، مضيفاً أن غياب هذه العوامل قد يؤثر صحياً على الأفراد المصابين بالاكتئاب.

تزايد الإحباط لدى الأصحاء عقلياً

التأثير النفسي السلبي لجائحة كورونا لا يقتصر على المرضى نفسانيا فقط، إذ يشرح موقع “شتيرن” نقلاً عن الاستطلاع، أن ثلاثة أرباع السكان يشعرون بأن الإغلاق الثاني في ألمانيا محبطاً، وذلك في ارتفاع ملحوظ مقارنة مع الإغلاق الأول.

فيما ينظر نصف الألمان حالياً لأخوتهم البشر على أنهم “أكثر قسوة ولا يهتمون بالآخرين”، مقارنة مع الإغلاق الأول حيث رأى ذلك 40 في المائة فقط.

ووفقاً للاستطلاع، فإن الإغلاق تسبب بـزيادة نسبة القلق حول المستقبل المهني لدى ثلث المشاركين، فيما أقر ربع المستطلعين أن عائلاتهم تعرضت لضغط مالي شديد، بزيادة قدرت 10 في المائة عن صيف 2020.

تزايد عدد محاولات الانتحار

لم يقتصر الإغلاق على أعداد المكتئبين فقط، بل ازدادت حالات الانتكاسات المرضية لدى نصف المشتركين في الاستطلاع، فيما عانى ثمانية في المائة منهم من أفكار انتحارية.

وعبر هيرغل عن قلقه بشكل خاص من عدد محاولات الانتحار، وطالب في بيان صحفي، نقله موقع “شتيرن”، إلى أنه يجب تسجيل حالات المعاناة أو الانتحار الناجمة عن إجراءات الإغلاق بشكل منهجي، بحسب ما جاء في موقع dW.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة