ألمانيا بالعربي
الفضيحة تقترب من وزير الصحة وقد تؤدي إلى استقالته
أصبح وزير الصحة الألماني ينس شبان أحدث سياسي في حكومة المستشارة أنغيلا ميركل يأتي تحت دائرة الضوء بسبب صفقات الكمامات، وسط مزاعم بالفساد ضد العديد من أعضاء الحزب الحاكم. وذكرت مجلة شبيغل الألمانية، أن شريك حياة، شبان كان له دور كبير في إحدى الشركات والتي باعت نصف مليون كمامة لوزارة الصحة خلال الموجة الأولى من الإصابات بفيروس كورونا في نيسان/أبريل .2020.
وقال متحدث باسم شركة بوردا بعد ظهور تفاصيل البيع أنه تم تسليم حوالي
570 ألف كمامة بتكلفة إجمالية قدرها 909 آلاف و451 يورو (08ر1 مليوندولار) إلى وزارة الصحة في نيسان/أبريل 2020 -في الوقت الذي كان فيه شبان وزيرا.
وقالت الشركة إن دانييل فونكه، شريك حياة، شبان، الذي يرأس مكتب بوردا في برلين، “لم يتم إبلاغه أو مشاركته بشأن الصفقة في أي مرحلة من مراحلها”. وذكرت بوردا أيضا أنه تم بيع الكمامات بسعر الشراء وأن البيع كان محاولة لمساعدة الوزارة في ظل النقص في الكمامات.
استقالات وجدل سياسي
ويأتي التدقيق بعد إجبار مشرعين اثنين من تحالف المحافظين الذي تتزعمه ميركل على الاستقالة من حزبهم بعد مزاعم بأنهم تربحوا من بيع الكمامات.
واستقال كل من نيكولاس لوبيل من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل وجورج نيسلين من الاتحاد المسيحي الاجتماعي المتحالف معه من حزبيهما البرلمانيين بعد اتهامهما بتلقي مبالغ من ستة أرقام للمساعدة في التفاوض على عقود الكمامات.
وفي الوقت ذاته، استقال وزير العدل السابق في ولاية بافاريا الألمانية، ألفريد ساوتر، من منصبه في الاتحاد المسيحي الاجتماعي بعد أن داهم المحققون مكاتبه بسبب صفقات تجارية تتضمن كمامات. وينفي ساوتر، وهو عضور في الحزب المسيحي الاجتماعي، الشقيق البافاري للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم تلك المزاعم، لكنه قال إنه سيستقيل، بعد أن طلب منه عدد من السياسيين في حزبه الاستقالة.
استياء شعبي
وبعد مرور عام تقريبا على أولى إجراءات التصدي لجائحة كورونا في ألمانيا، أظهر استطلاع للرأي أن ثلثي الألمان تقريبا لا يشعرون بالرضا عن طريقة إدارة الحكومة الألمانية للأزمة. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد “يوجوف” لقياس مؤشرات الرأي، أن 34 بالمئة “غير راضين على الإطلاق” عن الطريقة التي تدير بها حكومة برلين، أزمة كورونا.
4 بالمئة فقط قالوا إنهم “راضون تماما” عن أداء الحكومة. أداء وزير الصحة شبان شهد تراجعا كبيرا وفقا للاستطلاع إذ قال 24 بالمئة فقط إنهم راضون عن عمله ، مقابل 69 بالمئة انتقدوا أداء الوزير الألماني.
ا.ف/ ح.ز (د.ب.أ)