هل يشهد قانون اللجوء تحوّلاً بعد حادثة مانهايم؟
ألمانيا بالعربي 03 يونيو 2023
بعد موت الشرطي روفين إل. (29 عامًا) على يد الأفغاني سليمان عطائي (25 عامًا)، تتعهد السلطات الألمانية باتخاذ تدابير صارمة.
الخطة الجديدة تهدف إلى ترحيل الأجانب الذين يشكلون خطرا على ألمانيا مثل عطائي إلى أوطانهم، حتى وإن لم تُصنّف بلدانهم كدول آمنة. وهذا يشمل الترحيل إلى أفغانستان وسوريا.
وقد علمت “بيلد” أن وزير داخلية هامبورغ، آندي جروته (55 عامًا، من حزب SPD)، قدم طلبًا لمناقشة هذا المقترح في مؤتمر وزراء الداخلية المقبل، المقرر انعقاده خلال أسبوعين. وقال جروته لـ “بيلد”: “من يشكل خطرا هنا، يجب أن يغادر البلاد، حتى لو كان من أفغانستان”.
وأكد الوزير أن “مصلحة الأمن الوطني لألمانيا تفوق مصلحة حماية الجاني”.
وزارة الداخلية بقيادة نانسي فيزر (53 عامًا، من حزب SPD) تدعم هذا التحرك، وكذلك الكتلة البرلمانية للحزب. وقال نائب رئيس الكتلة، ديرك فيزه (40 عامًا)، لـ “بيلد”: موت الشرطي الشاب في مانهايم يثير الغضب والذهول. إذا ارتكب شخص جرا*ئم خطيرة هنا، فإنه يفقد حقه في البقاء ويجب أن يُرحّل إلى أفغانستان”.
المقترح يطلب من وزارة الداخلية الضغط على وزارة الخارجية لتحديث تقييمها للوضع الأمني في أفغانستان وسوريا، خاصة منطقة دمشق. الهدف هو “استخدام الرحلات الجوية الدولية القائمة لأغراض الترحيل”.
كما يسعى المقترح إلى اتفاق مع الحكومة الباكستانية يسمح بترحيل المواطنين الأفغان جزئيًا عبر البر إلى الحدود الأفغانية.
يعني ذلك أن السوريين سيُعادون إلى دمشق (حيث تهبط شركات الطيران التركية والعراقية بانتظام)، والأفغان سيُرحلون عبر باكستان. نجاح هذه الإجراءات لا يزال غير مؤكد.
ألمانيا علقت عمليات الترحيل إلى أفغانستان في أغسطس 2021 بعد سيطرة طالبان. وفقًا لمنظمة “ميسيريو” الكاثوليكية، يحتاج أكثر من 90% من السكان إلى مساعدات إنسانية. تعليق الترحيلات كان بسبب المخاطر الأمنية الكبيرة هناك.
لكن هذا الاستثناء لن يشمل الذين يخترقون القانون مستقبلاً.
أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية في العام الماضي أنه “تتم دراسة إمكانية استئناف عمليات ترحيل كل من يقوم بإختراق القانون ويشكل تهديد على المواطنين إلى أفغانستان، رغم التحديات الكبيرة”.