كاسل، ألمانيا – لقيت فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا من منطقة كاسل حتفها بعد مشاركتها في تحدي خطير على تطبيق “تيك توك”، حيث قامت بخنق نفسها حتى فقدت الوعي بينما كانت تصور نفسها بواسطة هاتفها المحمول.
في ليلة 27 أبريل، عثرت عائلة الفتاة عليها فاقدة الوعي في غرفتها. وبعد استدعاء الطبيب، لم يكن بالإمكان سوى تأكيد وفاتها. ووجدت العائلة على هاتف الفتاة عدة مقاطع فيديو تشير إلى مشاركتها في تحدي “Blackout” الذي يتضمن خنق النفس حتى فقدان الوعي. وأشارت التحقيقات إلى أن الفتاة استخدمت حزامًا لخنق نفسها وكانت وحدها في الغرفة دون وجود أي شخص يمكنه التدخل في الوقت المناسب، مما أدى إلى وفاتها بينما كان هاتفها يسجل كل شيء.
النيابة العامة تؤكد فتح تحقيق
أكدت النيابة العامة في كاسل أنها فتحت تحقيقًا في الحادثة، مشيرة إلى عدم وجود دلائل على تدخل طرف آخر في الوفاة. وتعد هذه الحادثة واحدة من عدة حالات مماثلة حول العالم، حيث فقد العديد من المراهقين حياتهم خلال الأشهر الماضية بسبب تحديات مماثلة على الإنترنت. على سبيل المثال، دخل صبي من بريطانيا في غيبوبة بعد مشاركته في تحدي مشابه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
انتقادات مستمرة لتطبيق “تيك توك”
تواجه شركة “ByteDance” الصينية، المالكة لتطبيق “تيك توك”، انتقادات متكررة بسبب هذه التحديات الخطيرة. ويتهم النقاد الشركة بعدم توفير حماية كافية للقصر الذين يستخدمون التطبيق. وقد بدأت الاتحاد الأوروبي في فبراير إجراءات قانونية ضد الشركة بسبب هذه المخاوف.
مخاطر تحديات “تيك توك”
تسعى التحديات على “تيك توك” لجذب انتباه المراهقين وتحقيق الانتشار، وغالبًا ما تنطوي على مخاطر كبيرة. وتعتبر “Blackout” واحدة من هذه التحديات حيث يقوم المشاركون بخنق أنفسهم حتى يفقدوا الوعي. وأفادت التقارير بأن أكثر من اثني عشر طفلًا حول العالم لقوا حتفهم بسبب هذه التحديات الخطيرة. وفي مارس الماضي، توفي صبي يبلغ من العمر 11 عامًا من بريطانيا خلال تحدي “Chroming” على “تيك توك” بعد استنشاقه مواد كيميائية سامة. كما تسببت تحديات أخرى مثل “Hot-Chip” في وفاة العديد من المراهقين أو إصابتهم بجروح خطيرة.