حملة مداهمات تستهدف عشيرة عربية في ألمانيا للبحث عن عشرات المطلوبين
ألمانيا بالعربي- متباعات
نفذت السلطات الألمانية اليوم الأربعاء حملة مداهمات واسعة النطاق استهدفت أعضاء من عشيرة “الزين” العربية المعروفة في ألمانيا، للبحث عن عشرات المطلوبين بتهم السرقة والاحتيال والتزوير.
وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن الشرطة داهمت نحو 35 عقاراً في ولايات شمال الراين وستفاليا، وبرلين، وهامبورغ، وساكسونيا السفلى، حيث اقتحم المئات من عناصر الشرطة المباني قبل ساعات الفجر، للبحث عن أفراد عصابة متهمة بسرقة بضائع وتزوير مستندات والتحايل على قانون منح المساعدات للشركات في أثناء جائحة كورونا.
وأضافت أن “عمليات المداهمة جاءت على خلفية الاشتباه بقيام أفراد من العشيرة باستئجار سيارات باهظة الثمن على نطاق واسع من شركات وهمية ثم أعادوا بيعها بشكل غير قانوني بأوراق مزورة”.
وتستهدف الإجراءات حالياً 40 مشتبهاً به، تم القبض على أربعة منهم، وبحسب المعلومات فإن قيمة المسروقات بلغت نحو سبعة ملايين يورو، والمشتبه بهم الرئيسيون هم خمسة ألمان وأتراك تتراوح أعمارهم بين 29 و55 عاماً. وفق الصحيفة.
عشيرة “الزين”
ودائماً ما تتصدر عشيرة “الزين” عناوين الصحف الألمانية، حيث يخضع بعض أفرادها حالياً للمحاكمة في مدينة دوسلدورف بولاية شمال الراين غربي ألمانيا، بتهمة شراء فيلا في ليفركوزن من أموال المساعدات التي يقدمها مكتب التوظيف.
وبحسب تقارير ألمانية فإن مكتب مكافحة الجرائم الفيدرالي في عدة ولايات، يعمل على ملاحقة ما بات يعرف بـ “عصابات العشائر العربية” وتعمل السلطات منذ منتصف 2019 على التضييق على تلك الجماعات لارتكابها جرائم منظمة على طريقة المافيا، فضلاً عن سيطرتها وتحكمها بسوق المخدرات والممنوعات، وفرض إتاوات ومضايقات على سكان ألمان وأجانب في الضواحي.
ومن تلك العائلات “آل الزين” الذين يعتقد أنهم يديرون أنشطة تجارة المخدرات في ألمانيا لصالح “حزب الله” اللبناني، لا سيما أنهم مقربون منه، وفي الوقت نفسه، يتلقى “آل الزين” المساعدات الاجتماعية، رغم أنّهم يعيشون حالة ثراء فاحش وبذخ بسبب نشاطهم غير القانوني.
وبدأت سيرة “آل الزين” كعصابة منظمة في ألمانيا بعد وصول محمود الزين إليها- الذي بات يطلق عليه اسم “عراب برلين” فيما بعد -، إبان الحرب الأهلية اللبنانية حيث كان يتزعم ميليشيا صغيرة هناك، ويقيم محمود الزين منذ أكثر من 19 عاماً في ألمانيا من دون إقامة بعد أن رُفض طلب لجوئه.