أسفرت نتائج الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا عن فوز حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المنتمي إلى يسار الوسط على منافسه حزب الاتحاد المسيحي الحاكم بفارق ضئيل، مما قد يرفع من حظوظه في تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، من المتوقع أن تضم حزب الخضر الذي جاء في المركز الثالث بنسبة 14.8 في المئة من الأصوات محققاً بذلك أفضل نتيجة في تاريخه، إضافة إلى حزب الليبراليين.
وكان أولاف شولتز زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي استغل منصبه كوزير للمالية في حكومة أنغيلا ميركل ليظهر نفسه كزعيم سياسي قادر على مواجهة الأزمات.
وقد برزت قضايا الإصلاح الاقتصادي بعد جائحة كورونا، وأزمة التغير المناخي، بما في ذلك التعهد بتعويضات مجزية لضحايا الفيضانات التي ضربت ألمانيا هذا الصيف، فضلاً عن قضايا الضمان الاجتماعي للعاطلين عن العمل لفترة طويلة ورفع الحد الأدنى للأجور، كأبرز الموضوعات التي طرحها الحزب في برنامجه الانتخابي.
وفي بلد يضم حوالي 60.4 مليون شخص يحق له التصويت في الانتخابات الوطنية هذا العام، من بينهم 7.4 مليون مواطن من أصول مهاجرة، هذا عدا عن المهاجرين الذين سيحصلون مستقبلاً على الجنسية، وبالتالي الحق في التصويت، شكلت سياسة الحزب نحو قضية الهجرة موضوعاُ جديراً بالاهتمام داخل مجتمعات المهاجرين وبين عموم الألمان.
المصدر: BBC