«الأزهر»: قضايا الإسلام أصبحت جزءًا من مشاكل الحياة اليومية في ألمانيا

26 سبتمبر 2021941 مشاهدةآخر تحديث :
«الأزهر»: قضايا الإسلام أصبحت جزءًا من مشاكل الحياة اليومية في ألمانيا
«الأزهر»: قضايا الإسلام أصبحت جزءًا من مشاكل الحياة اليومية في ألمانيا

ألمانيا بالعربي

«الأزهر»: قضايا الإسلام أصبحت جزءًا من مشاكل الحياة اليومية في ألمانيا

قال مرصد الأزهر، إن ألمانيا على أعتاب انتخابات برلمانية حاسمة تنطلق في 26 من سبتمبر الحالي، وتحتدم فيها المنافسة بين الأحزاب الألمانية لتحديد من يخلف المستشارة أنجيلا ميركل، التي سيطرت على المشهد السياسي الألماني طوال مدة 16 عام، حيث يجري السباق لانتخاب قيادة جديدة لأحد أهم العواصم الأوروبية والعالمية؛ فألمانيا من كبريات الدول المؤثرة عالميًّا على المستوى الاقتصادي والسياسي.

وأعلنت ثلاثة أحزاب عن تقديمها مرشحين لمنصب المستشارية؛ وهي: ائتلاف حزبي المسيحي الديمقراطي (CDU) والمسيحي الاجتماعي (CSU) الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، ومرشحه أرمين لاشيت Armin Laschet (CDU) حاكم ولاية شمال الراين- وستفاليا الحالي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) ومرشحه أولاف شولتس Olaf Scholz، وزير المالية ونائب المستشارة في الحكومة الائتلافية الحالية، وثالثًا حزب الخضر (Die Grünen) ومرشحته أنالينا بيربوك Annalena Baerbock، التي تتولى رئاسة الحزب منذ 27 يناير لعام 2018.

وتابع المرصد أن هناك تغييرًا وتطورًا كبيرًا طرأ على الساحة الألمانية، وهو أن قضايا الإسلام والمسلمين أصبحت جزءًا من مشاكل الحياة اليومية في ألمانيا، وهو ما انعكس على برامج الأحزاب بالسلب (مثل برنامج حزب البديل من أجل ألمانيا) وبالإيجاب، بنسب متفاوتة، في برامج الأحزاب الأخرى، وبشكل عام حصرت البرامج الانتخابية للأحزاب قضايا المسلمين في قضيتين أساسيتين؛ وهما مكافحة الإسلاموية والعداء للإسلام (الإسلاموفوبيا)، غير أن مشاكل المسلمين الحياتية لم تحتل المكانة المناسبة لها في البرامج الانتخابية للأحزاب، وإن كانت بعض الأحزاب عالجتها ولكن بشكل مقتضب لا يتناسب مع حجم المشكلة على أرض الواقع ودون تفصيل في آليات المعالجة.

ويظل وضع المسلمين تحت طائلة الشك العام، والذي يستثمر في تغذيته اليمين المتطرف بكل قوة، المشكلة الأبرز التي تواجه المسلمين في حياتهم اليومية، وعلى أثرها يتعرض الكثير منهم للتمييز والعنصرية في شتى مجالات الحياة (الدراسة، والعمل، والسكن، والشارع).

ولذا يأمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من الحزب أو الائتلاف الحزبي الذي سينجح في الانتخابات أن يعمل على السيطرة على هذه الإشكالية من خلال تشريعات وقوانين واضحة تدعم مكافحة التمييز بحق المسلمين في الوظائف وشتى مجالات الحياة العامة وتجرم خطاب اليمين المتطرف العدائي، ومن الناحية الأخرى يدعو المرصد المسلمين في ألمانيا إلى المشاركة في القضاء على هذه الظاهرة السلبية من خلال الاندماج الواعي والبنّاء في المجتمع، ومن ثم المشاركة بقوة في الانتخابات وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية.

المصدر: الدستور

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة