ألمانيا بالعربي
أوزيل يثير الجدل …. يدعم غريب الأطوار بانتخابات ألمانيا
لا يتوقف اللاعب الألماني ذو الأصول التركية، مسعود أوزيل، عن إثارة الجدل في ألمانيا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في البلاد.
ومساء الجمعة، فجر أوزيل لاعب المنتخب الألماني السابق، مفاجأة مدوية عن هوية الحزب الذي سيصوت له في الانتخابات الألمانية، واختار الحزب المتطرف “فريق تودينهوفر”.
حزب “فريق تودينهوفر” يحمل اسم مؤسسه السياسي غريب الأطوار، تودينهوفر البالغ من العمر 80 عاما، ويصفه أوزيل بأنه “السياسي الألماني الأكثر شجاعة”.
ولسنوات طويلة، مثل تودينهوفر الاتحاد المسيحي الحاكم في البرلمان الألماني، لكنه تحول فجأة إلى اعتناق نظرية المؤامرة، وتقرب من الإسلاميين والديكتاتوريين حول العالم، ثم نظام رجب طيب أردوغان.
وكان تودينهوفر دافع عن أوزيل قبل ثلاث سنوات عندما تعرض لانتقادات بعد صورته مع أردوغان.
واليوم، كتب أوزيل على تويتر: “أنا الآن أدعمه. في 26 سبتمبر/أيلول سأختار فريق تودينهوفر. حظا سعيدا”.
وحزب “فريق تودينهوفر” الذي تأسس في 2020، صغير ولا يملك قاعدة شعبية تمكنه من جمع الأصوات اللازمة لتخطي العتبة البرلمانية، ودخول البرلمان.
ورد تودينهوفر على دعم أوزيل على الفور، وكتب على تويتر: “نحن نخطط لكتاب معًا. ستكون مفاجأة”.
وقبل وقت قصير من نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، تعرض أوزيل لانتقادات شديدة لالتقاط صورة مع الرئيس التركي، ما دفعه لاعتزال اللعب الدولي، ولم يلق دعما في ألمانيا إلا من تودينهوفر.
وتودينهوفر سياسي مثير للجدل تعاطف دائما مع الديكتاتوريين والإسلاميين وغيرهم من القتلة الجماعيين، ففي السبعينيات، قام بحملة لدعم الديكتاتور التشيلي أوغستو بينوشيه، الذي قتل الآلاف من شعبه.
وفي الثمانينيات، دعم المجاهدين الإسلاميين المتطرفين في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، ثم دخل في خط معادٍ للولايات المتحدة وندد بتدخلها في أفغانستان في بداية الألفية الحالية.
وبعد عام 2003، أعرب أيضًا عن أسفه للإطاحة بنظام صدام حسين من خلال تدخل عسكري أمريكي، وأجرى مقابلات صحفية مع إرهابيين في العراق.
وفي عام 2008، سافر إلى إيران وتحدث عن نفسه باعتباره “رسولا للسلام”، لكن النظام الإيراني لم يأخذه على محمل الجد.
وفي 2012، أجرى تودينهوفر مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، ووصف الأخير في وقت لاحق بأنه “الزعيم الوحيد الذي يمكنه تأسيس ديمقراطية حديثة في سوريا بدون تأثير أجنبي”.
وفي عام 2014، عندما اجتاحت مليشيا داعش الإرهابية أجزاء كبيرة من غرب العراق وسوريا، أجرى تودينهوفر مقابلة مع إرهابي داعشي.
وفي عام 2016، سافر تودينهوفر إلى سوريا مرة أخرى وأجرى مقابلة مع قائد مزعوم لجبهة النصرة التابعة للقاعدة. ومع ذلك، فإن القائد المزعوم كان على الأرجح عميلاً لنظام الأسد، وتحولت المقابلة إلى مصدر للسخرية من السياسي الألماني.
كما أن تودينهوفر معروف بأنه مؤيد لأردوغان ومن معسكره، بل إنه انتقد السياسي مرارًا وتكرارًا قرار البرلمان الألماني بشأن تصنيف الجرائم التركية ضد الأرمن بأنها إبادة جماعية.