ألمانيا بالعربي
هذا ما تنوي فعله ميركل في أول يوم بعد مغادرتها منصب المستشارية
مع اقتراب توديعها لكرسي المستشارية الذي شغلته لمدة 16 عاما، تكثر الأسئلة عن مرحلة ما بعد أنغيلا ميركل والآثار السياسية التي ستترتب على رحيلها من منصبها. فما الذي تنوي السياسية المخضرمة فعله بعد رحيلها؟
خلال زيارتها للولايات المتحدة، والتي على الأغلب ستكون الأخيرة لها في منصبها، أجابت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على سؤال يشغل البعض حول ما الذي تنوي القيام به في أول يوم لها بعيدا عن مسؤولية قيادة البلاد كمستشارة.
ومنحت جامعة جون هوبكنز الأمريكية المستشارة الألمانية درجة الدكتوراه الفخرية، فيما يعد من المرات المعدودة في تاريخ الجامعة العريقة التي تقوم فيها بمنح ذلك التكريم لشخصية سياسية.
وفي خطابها بمناسبة التكريم، تناولت ميركل المشاكل التي تؤمن بأنها ستبقى محط اهتمام وتركيز السياسات العالمية في المستقبل القريب كالتغيرات المناخية، والتي استدلت عليها بالعاصفة التي تضرب بعض دول غرب أوروبا ومن بينها ألمانيا حاليا.
كما عبرت ميركل في خطابها عن أملها في قيام الأمم المتحدة بلعب دور أكبر في حل الأزمات في المستقبل.
أما على المستوى الشخصي، أكدت المستشارة الألمانية على حاجتها للراحة حيث ترغب في التمتع باستراحة للتفكير في الأمور التي تثير اهتمامها،
مضيفة أنها لم يكن لديها خلال الـ 16 عاما الماضية “الوقت الكافي للقيام بذلك”.
وعن أول يوم بدون لقب المستشارة، قالت ميركل “سأحاول أن اقرأ، إلى أن أشعر بالنعاس ثم أخلد للنوم وبعدها نرى ماذا سيحدث”.
واعترفت ميركل بأنها لن تفتقد الالتزام الدائم باتخاذ قرارات، وقالت إنها، ربما، وبحكم العادة ستفكر دوما في القرارات الواجب اتخاذها بشأن مسألة معينة لكنها ستكتشف سريعا أن هناك شخصا آخر يقوم بذلك الآن مضيفة: “أعتقد أن هذا الأمر سيروقني كثيرا”.
كما أشارت ميركل إلى نيتها عدم قبول أول عرض يوجه لها بعد ترك المنصب “بدافع الخوف من الفراغ أو تراجع الاهتمام بها”، على حد تعبيرها.
وتغادر ميركل، والتي عاصرت أربعة رؤساء أميركيين، منصبها كمستشارة لألمانيا في وقت لاحق هذا العام.
وكانت قد بدأت زيارتها الحالية للولايات المتحدة على مائدة فطور في مقر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس قبل أن تتسلّم شهادة دكتوراة فخرية من جامعة جونز هوبكنز.
ولدى استقبالها ميركل في مقر نائبة الرئيس، وصفت هاريس مسيرة ضيفتها بـ “الاستثنائية”، كما شدد البيت الأبيض على أن استقبال المستشارة الألمانية هو “زيارة عمل إلى حد كبير” أكثر منها مراسم وداعية للمرأة التي اعتبرت أكثر زعماء أوروبا حزماً خلال 16 عاما أمضتها على رأس أكبر اقتصادات القارة العجوز.
ويقيم الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحقا على شرف ضيفته عشاء رسمياً يشارك فيه وزراء خارجية سابقون من بينهم هيلاري كلينتون وكولن باول.