رحب وزراء الاقتصاد والمالية لدول الاتحاد الأوروبي اليوم بـ”تقييم” خطط الانقاذ والتعافي الوطنية من آثار جائحة كورونا والقدرة على الصمود لكرواتيا وقبرص وليتوانيا وسلوفينيا، بعد أن أوشكت هذه الدولة على الانهيار التام.
وسيتبنى المجلس الأوروبي قراراته التنفيذية بشأن الموافقة على هذه الخطط بموجب تقرير يتم رفعه إلى الهيئات الأوروبية المختصة بعد وقت قصير من الاجتماع غير الرسمي للوزراء الذي عقد اليوم.
وتضمنت هذه الخطط الإصلاحات ومشاريع الاستثمار العامة التي تخطط كل دولة عضو تنفيذها بدعم من مرفق التعافي والقدرة على الصمود (RRF) التابع للاتحاد الاوروبي.
وفي منتصف الشهر الجاري، وافقت دول الاتحاد الأوروبي رسميا لى خطط للتعافي الاقتصادي تقدمت بها 12 دولة بينها فرنسا وايطاليا واسبانيا، في حين لا تزال الشكوك تحيط بالخطة التي تقدمت بها المجر.
وبدأ الاتحاد الأوروبي تدريجيا بتنفيذ خطته للتعافي التي تبلغ قيمتها 750 مليار يورو، وهذه الموافقة تعطي الضوء الآخر للدول الـ 12 لتسلم الدفعة الأولى من المساعدات المالية كما تم التعهد بها.
وستكون اسبانيا وايطاليا المستفيدتين الرئيسيتين من الخطة بنحو 70 مليار يورو في السنوات الخمس المقبلة، تليهما فرنسا بنحو 40 مليار يورو.
بعد الاعتماد الرسمي للقرارات ، ستكون هذه الدفعة الثانية من الدول الأعضاء قادرة على استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتعزيز انتعاشها الاقتصادي بسبب جائحة كورونا . فقد طلبت الدول الأعضاء الأربع تمويلًا مسبقًا من الأموال المخصصة لها ، والتي سيتم صرفها بعد توقيع اتفاقيات المنح والقروض الثنائية.
وفي هذا الصدد يقول، أندريه سيرسيلي، وزير مالية سلوفينيا: ” بشرى سارة لأربع دول أعضاء أخرى: كرواتيا وقبرص وليتوانيا وسلوفينيا ،فبعد الموافقة على 12 قرارًا بشأن الخطط الوطنية في وقت سابق من هذا الشهر، واصلنا عملنا بسرعة حتى تتمكن هذه الدول الأعضاء من البدء في تلقي الدعم لتنفيذ الإصلاحات والاستثمارات المخطط لها في أقرب وقت ممكن” مضيفا “يتعين علينا الاستفادة على أفضل وجه ممكن من هذه الأموال للتعافي من الأزمة وتمهيد الطريق لأوروبا أكثر مرونة وأكثر اخضرارًا ورقمية” حسب قوله.
مرفق التعافي والمرونة هو برنامج الاتحاد الأوروبي للدعم المالي واسع النطاق استجابة للتحديات التي شكلها الوباء للاقتصاد الأوروبي. سيتم استخدام 672.5 مليار يورو في المرفق لدعم الإصلاحات والاستثمارات المحددة في خطط التعافي والقدرة على الصمود للدول الأعضاء.
وينقسم هذا المرفق إلى منح تبلغ قيمتها الإجمالية 312.5 مليار يورو وقروض بقيمة 360 مليار يورو، وسيلعب مرفق التعافي والقدرة على الصمود دورًا حاسمًا في مساعدة أوروبا على الخروج من الأزمة، وتأمين التحولات الخضراء والرقمية.
يسبق قرارات المجلس تقييم المفوضية الأوروبية لخطط التعافي الوطني والقدرة على الصمود. يجب أن تمتثل الخطط للتوصيات الخاصة بكل بلد لعامي 2019 و 2020 وأن تعكس الهدف العام للاتحاد الأوروبي المتمثل في إنشاء اقتصاد أكثر صداقة للبيئة ويعطي اهتماما كبيرا للقطاع الرقمي و تحفيز التنافسية.
تشمل الإصلاحات والاستثمارات التي تخطط كرواتيا لتنفيذها لتحقيق هذه الأهداف : تحسين إدارة المياه والنفايات، والتحول إلى التنقل المستدام وتمويل البنى التحتية الرقمية في المناطق الريفية النائية.
في حين، تعتزم قبرص، إصلاح سوق الكهرباء لديها وتسهيل نشر الطاقة المتجددة. تعد الزيادة في مصادر الطاقة المتجددة المنتجة محليًا،من بين التدابير التي أدرجتها ليتوانيا في خطتها للتعافي والقدرة على الصمود.
في حين تخطط سلوفينيا لاستخدام جزء من دعم الاتحاد الأوروبي المخصص للاستثمار في النقل و تحفيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة وزيادة رقمنة قطاعها العام.
المصدر: euronews