دعوات لترحيل عائلة سورية من ألمانيا بعد ارتكاب 110 جريمة
أثارت أسرة سورية في مدينة شتوتغارت الألمانية، حالة من القلق بين السكان بعد ارتكاب أفراد منها أكثر من 110 جريمة خطيرة، بما في ذلك هجمات بالسكاكين وسرقة الهواتف المحمولة.
ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة “بيلد”، فإن الأسرة والتي تنحدر من مدينة حلب، كانت قد وصلت إلى ألمانيا في عام 2016 ، وأصبحت معروفة لدى الشرطة بارتكاب جرائم متكررة، ما أدى إلى تصاعد الدعوات لترحيلها من البلاد.
الأب، يبلغ من العمر 43 عامًا ويعيش مع عائلته في شقة بمساحة 230 مترًا مربعًا. لدى الأب 13 إبناً، تسعة منهم معروفون لدى الشرطة بتورطهم في جرائم متنوعة.
أحد أفراد هذه الأسرة، م، البالغ من العمر 21 عامًا، كان قد قضى ثلاث سنوات في السجن بسبب جرائم سابقة، ولكنه عاد مؤخرًا لارتكاب جرائم جديدة بعد إطلاق سراحه. شقيقه الأصغر، خ، البالغ من العمر 17 عامًا، متورط في 34 جريمة أخرى ويقبع حاليًا في السجن الاحتياطي.
وتورط أفراد آخرون من الأسرة في جرائم مماثلة، مما جعلهم محط اهتمام واسع من قبل السلطات ووسائل الإعلام.
ورغم تصاعد الدعوات في وسائل الإعلام لترحيل هذه الأسرة، فإن الترحيل لا يزال مجرد مقترح ولم يتحول إلى قرار رسمي بعد.
وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، ألمحت مؤخرًا إلى إمكانية ترحيل مرتكبي الجرائم الخطيرة إلى سوريا، مؤكدة أن الأولوية يجب أن تكون للحفاظ على أمن البلاد. ومع ذلك، لم يصدر بعد أي قرار حكومي رسمي بشأن الترحيل.
تعكس هذه القضية الجدل المستمر حول كيفية التعامل مع المهاجرين الذين يتورطون في جرائم خطيرة في ألمانيا، وخاصة في ظل التوترات المتعلقة بالسياسات الأمنية والهجومية داخل المجتمع.