مساعي لترحيل 400 سوري وافغاني في ولاية ألمانية
ألمانيا بالعربي 11 أغسطس 2024
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، دعا وزير الداخلية في ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، إلى تسريع عمليات ترحيل مئات اللاجئين من سوريا وأفغانستان، وذلك تنفيذاً لتعهدات سابقة من الحكومة الألمانية. يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الجرائم التي ارتكبها لاجئون، مما دفع المستشار الألماني أولاف شولتس إلى التأكيد على ضرورة ترحيل هؤلاء المجرمين حتى وإن كانوا من دول تشهد صراعات مثل سوريا وأفغانستان.
وفقًا لهيرمان، هناك حوالي 400 لاجئ في بافاريا وحدها تورطوا في جرائم خطيرة ويجب أن تتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. ومع ذلك، أثار هذا القرار قلق العديد من منظمات حقوق الإنسان، مثل “برو أزيل”، التي حذرت من عواقب هذا الإجراء على سلامة المرحّلين، مشيرة إلى أن العديد من المرحلين إلى سوريا يواجهون الاعتقال والتعذيب فور وصولهم.
كما أن الوضع في أفغانستان لا يبدو أفضل حالًا، حيث أشارت ناشطة حقوق المرأة الأفغانية، أسفة إستنزاهي، إلى أن التفاوض مع أفغانستان بشأن الترحيل يُعدّ تهديدًا خطيرًا على حياة النساء والمجموعات المستضعفة، وأن هؤلاء المجرمين قد لا يُحاسبون بل ربما يعودون لارتكاب جرائم أخرى.
في ظل غياب علاقات دبلوماسية مع الحكومتين السورية والأفغانية، تبحث الحكومة الألمانية خيارات بديلة لتنفيذ عمليات الترحيل، منها اتفاقيات محتملة مع دول ثالثة مثل أوزبكستان. ورغم عدم توفر معلومات واضحة حول طبيعة هذه الاتفاقيات، حذّر الخبراء من التعاون مع دول تُصنّف على أنها غير ديمقراطية، حيث يمكن أن تتعرض حقوق الإنسان لانتهاكات جسيمة، ما يثير تساؤلات حول مدى أخلاقية مثل هذه الإجراءات.