تصاعد العنف يثير القلق: هل تواجه ألمانيا اضطرابات مماثلة لما يحدث في إنجلترا؟
ألمانيا بالعربي 06 أغسطس 2024
تشهد أوروبا صدمة كبيرة بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات، ما أشعل موجة عنف خطيرة في إنجلترا، حيث تحارب جماعات اليمين المتطرف الشرطة والإسلاميين والمتطرفين اليساريين. وتطرح التساؤلات الآن حول إمكانية حدوث مثل هذه الاضطرابات في ألمانيا.
تحذيرات الخبراء:
بيتر ر. نويمان، الخبير في شؤون الإرهاب من كلية كينغز في لندن، أكد أن مثل هذه الأحداث قد تحدث في ألمانيا، مشيرًا إلى أن شرق البلاد هو الأكثر عرضة للخطر. ورغم ذلك، أشار نويمان إلى عدم وجود قائد كاريزمي مثل تومي روبنسون في ألمانيا، وهو الناشط اليميني المعروف بتحريضه على العنف. وشدد نويمان على الحاجة إلى نقاش حول التطرف اليميني والهجرة والمعلومات المضللة.
فيليكس نويمان من مؤسسة كونراد أديناور أوضح أن ألمانيا تشهد بالفعل بدايات لما يحدث في إنجلترا، مضيفًا أن العنف موجود داخل المشهد اليميني المتطرف في البلاد. وأشار إلى أن جماعات مثل “مواطني الرايخ” وحركة الهوية والمفكرين الحرين لديهم قدرة على الحشد والتعبئة.
زيادة الاستعدادات الأمنية:
هاجو فونكه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة برلين الحرة، لاحظ تزايد الاستعداد للعنف في ألمانيا، مشيرًا إلى وجود انفجارات صغيرة هنا وهناك، مثل الهجمات على الحملات الانتخابية في معاقل حزب البديل من أجل ألمانيا.
من جانبه، دعا راينر ويندت، رئيس اتحاد الشرطة الألمانية، إلى استعداد ألمانيا لمثل هذه الحالات الطارئة، مشيرًا إلى ضرورة استعداد القوات للتحرك بسرعة كبيرة، حتى باستخدام المروحيات.
دعوات لتغيير السياسات:
أكد عالم النفس أحمد منصور على ضرورة معالجة التطرف من جميع الجهات، مقترحًا تقليص الهجرة وترحيل المجرمين وتعزيز الضوابط الحدودية وتحسين التكامل.
من جهة أخرى، أعتبر تورستن فراي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الأحداث في بريطانيا تحذيرًا لألمانيا، مشددًا على أهمية عدم خلق انطباع بأن الدولة فقدت السيطرة.
هذه التطورات تستدعي تساؤلات ملحة حول استعداد ألمانيا لمواجهة مثل هذه التحديات الأمنية والاجتماعية، وما إذا كانت السياسات الحالية كافية للتعامل مع تصاعد العنف المحتمل.