نقل المهاجرين من البحر المتوسط إلى ألبانيا: مشروع جديد يثير الجدل
ألمانيا بالعربي 04 أغسطس 2024
تستعد إيطاليا لإطلاق خطة جديدة تتعلق بإدارة تدفق المهاجرين، حيث تعتزم نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط إلى ألبانيا، وبالتحديد إلى معسكر استقبال يُبنى حاليًا على قاعدة عسكرية قديمة في منطقة “غجادر”. يهدف هذا المعسكر إلى استقبال المهاجرين الذين تعتبر فرصهم في الحصول على اللجوء ضئيلة، وذلك لمعالجة طلباتهم خارج الأراضي الإيطالية.
تفاصيل المعسكر الجديد
يقع معسكر الاستقبال الجديد في منطقة داخلية بألبانيا، حيث يجري العمل على إنشائه وفق القوانين الإيطالية، نظرًا لأن ألبانيا سمحت باستخدام هذه الأراضي دون الحاجة لتصاريح بناء محلية. من المتوقع أن يستقبل المعسكر أكثر من 3000 مهاجر شهريًا، ليتم نقلهم أولاً إلى ميناء “شينغين”، حيث يتم تسجيل بياناتهم وأخذ بصماتهم قبل تحويلهم إلى معسكر “غجادر”.
انتقادات ومخاوف
أثار هذا المشروع جدلًا واسعًا، حيث انتقدت منظمات حقوق الإنسان مثل “أمنيستي إنترناشونال” الخطة، معتبرةً أن السفن التي سيتم فيها اختيار المهاجرين غير مجهزة لإجراء الفحوص الطبية اللازمة أو تحديد هويات المهاجرين بشكل دقيق. وأشارت إلى أن العديد من هؤلاء المهاجرين لا يحملون أوراق هوية، ما يزيد من تعقيد عملية الترحيل.
تحديات الإقامة
المعسكر يفتقر للبنية التحتية التي تلائم الإقامة الطويلة، حيث يتضمن فقط حاويات سكنية مجهزة بسريرين بطابقين وخزائن معدنية وكراسي بلاستيكية. يتم إيواء أربعة أشخاص في كل حاوية، بينما تكون الحمامات والمراحيض في جزء منفصل من المعسكر.
دعم اقتصادي أم عبء إضافي؟
فيما يخشى البعض من التأثير السلبي لهذا المشروع على حقوق المهاجرين، يعلق آخرون آمالهم على الفوائد الاقتصادية التي قد يجلبها المعسكر للمنطقة. إذ وعدت إيطاليا بتوفير فرص عمل للسكان المحليين في المعسكر، وشراء الإمدادات الغذائية من السوق المحلي، بالإضافة إلى إقامة مئات من رجال الشرطة الإيطاليين في فنادق المنطقة لمدة خمس سنوات على الأقل.
خطوة نحو التنفيذ
يتوقع الانتهاء من بناء المعسكر في الأسابيع القليلة المقبلة، ومن ثم سيتم استقبال أول دفعة من المهاجرين بمجرد حصول المعسكر على الموافقات النهائية من السلطات الإيطالية. تسعى إيطاليا إلى أن يكون معسكر “غجادر” نموذجًا يُحتذى به في المستقبل لإدارة أزمات الهجرة.
