استمرار الصراع العصابي في النمسا : شاب تركي يتعرض للضرب المبرح
ألمانيا بالعربي 27 يوليو 2024
تعرض شاب تركي يبلغ من العمر 20 عامًا في ليلة الجمعة للضرب المبرح من قبل مجموعة تصل إلى 25 شابًا، يزعم الضحية أنهم جميعًا سوريون، حتى نُقل إلى المستشفى بحالة خطيرة. وقعت الحادثة في منطقة دوناوشتات، حيث كان شاب تركي آخر قد تعرض لهجوم مشابه قبل أيام قليلة.
تعهدت الشرطة والسياسيون بوضع حد لهذه الصراعات الدموية بين العصابات المتنافسة من خلال تحقيقات واعتقالات مكثفة، لكن الأحداث الأخيرة تظهر أن هذا الوعد لم يتحقق بعد. في نفس الليلة التي أُعلن فيها عن اعتقال اثنين من المشاركين في حادث إطلاق نار وقع في حديقة في بريجيتناو أوائل يوليو، وقع هجوم وحشي آخر على شاب تركي في دوناوشتات.
تصف صور التقطتها شقيقة الضحية بوضوح حجم الاعتداء الذي تعرض له. يروي الضحية، أونور ك.، تفاصيل الهجوم قائلاً: “كنت في شارع ميلانجاسي حوالي الساعة التاسعة مساءً عندما سألني رجل ملثم من أي بلد أتيت. حينها علمت ما سيحدث”.
يقول أونور: “لم يتمكن المهاجم بمفرده من السيطرة علي، لكن بعد فترة قصيرة ظهر حوالي 20 إلى 25 شخصًا، جميعهم ملثمون، وبدأوا بضربي. كانوا يريدون قتلي”.
بذلت المجموعة جهودًا مشتركة لسحب أونور خلف شجيرات، حيث تلقى جرحًا بالسكين في رأسه. ولم تكتف العصابة بذلك، بل صورت الهجوم بالفيديو ووجهت تهديدًا للمدينة والسلطات أثناء هروبهم، قائلين: “إذا اتصلت بالشرطة، قل لهم إننا 505”.
تجدر الإشارة إلى أن الرمز “505” يُستخدم للتعريف بمجموعة من السوريين في فيينا، والتي يُعتقد أن لها أكثر من 400 عضو، بعضهم لا يتجاوز عمرهم 10 سنوات.
استدعى أونور بنفسه الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى. أُصيب الشاب بجرح في الرأس وكسر في عدة عظام في وجهه وتمزق في وتر معصمه الأيسر.
في حادثة مشابهة، تعرض شاب تركي آخر، يدعى إينيس، لهجوم من قبل سبعة مهاجمين ملثمين أثناء حديثه على الهاتف باللغة التركية. يعتقد إينيس، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، أن الوضع في فيينا يشبه “حالة الحرب” ويدعو الشرطة إلى التدخل قائلاً: “يجب على الشرطة أن تفعل شيئًا، هذا لن ينتهي بشكل جيد”.
تستمر التحقيقات من قبل الشرطة لتحديد ملابسات الحوادث ومعرفة هوية المتورطين.