لغز اللص المغربي الصغير

20 يوليو 2024158 مشاهدةآخر تحديث :
لغز اللص المغربي الصغير

لغز اللص المغربي الصغير

ألمانيا بالعربي 20 يوليو 2024

في حادثة تثير العديد من التساؤلات حول فعالية النظام القضائي والاجتماعي في مدينة هامبورغ، قام طفل مغربي يبلغ من العمر 11 عامًا بأكثر من 70 عملية سطو، بعد أن هرب من دار رعاية الشباب “فايربيرغ شتراسه” أكثر من 100 مرة. السلطات تقف عاجزة وتبرر ذلك بقولها: “إنه فقط في الحادية عشرة من عمره.”

هذا الطفل، الذي وصل إلى ألمانيا كلاجئ غير مصحوب، تم ضبطه قبل يومين في نورديرستيدت وهو يقوم بعملية سطو، ولكنه سرعان ما عاود نشاطه الإجرامي وتم القبض عليه مرة أخرى. ووفقًا لمعلومات صحيفة بيلد، قضى الطفل ليلة في زنزانة بمركز الشرطة في حي فولسبوتل.

القضية بدأت تأخذ أبعادًا فضائحية، فقد تم العثور على الطفل في منطقة لانغنهورن وهو يحاول اقتحام نافذة أحد المنازل، وتم إبلاغ الشرطة التي اعتقلته ونقلته إلى المركز.

اتصلت الشرطة بدار الرعاية، وجاء الرد من القيم على الطفل أن بقاءه في مركز الشرطة ربما يكون الخيار الأفضل في الوقت الحالي. هذا الأمر أثار استياء الشرطة، التي قالت: “نحن لسنا فندقًا للشباب المشاكسين.”

تبدو الرعاية الاجتماعية عاجزة عن التعامل مع هذا الطفل، إذ أعربت المسؤولة عن الشؤون الاجتماعية، ميلاني شلوتساور، عن تحفظها عن تقديم معلومات حول الحالة بحجة حماية البيانات الاجتماعية.

يتساءل الكثيرون عما إذا كان الوقت قد حان لوضع الطفل في مؤسسة مغلقة بعد كل هذه الانتهاكات، ولكن يبدو أن السلطات لم تتخذ بعد أي خطوة بهذا الصدد، حيث يتطلب الأمر أمرًا قضائيًا بذلك. حتى الآن، لم يتم تقديم طلب للحصول على هذا الأمر وفقًا لمعلومات بيلد، ولكن هناك تفكير جدي في اتخاذ هذا الإجراء قريبًا.

تجدر الإشارة إلى أن هامبورغ لا تمتلك منذ سنوات مؤسسات مغلقة للشباب، إذ تعارض هذا النهج الأحزاب الحاكمة من SPD والخضر. ونتيجة لذلك، تضطر السلطات إلى البحث عن أماكن في مؤسسات مغلقة في ولايات أخرى عند الحاجة.

قال توماس يونغفر، رئيس نقابة الشرطة الألمانية في هامبورغ: “لا يمكننا السماح للأطفال بأن يستغلوا الثغرات القانونية للقيام بمثل هذه الأعمال الجريئة.” وأضاف: “إذا كان شخص ما يشكل خطرًا على الأمن، فيجب أن تنتهي إقامته، وينبغي أن ينطبق هذا أيضًا على القُصّر.”

الطفل المغربي يعتمد على حقيقة أنه غير مسؤول قانونيًا عن أفعاله لتغطية شركائه في الجريمة، وآخرهم كان شابًا ألمانيًا تونسي الأصل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة