وزير الداخلية في ساكسونيا يضع خطة صارمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
ألمانيا بالعربي 08 يوليو 2024
في خطوة مثيرة للجدل، دعا وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا، أرمين شوستر (62 عامًا، من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، إلى تبني سياسة لجوء صارمة وشاملة تتضمن رفض جميع طلبات اللجوء الواردة من المهاجرين الذين يصلون عبر دول ثالثة آمنة. يهدف شوستر من خلال هذا الاقتراح إلى تطبيق تغييرات جذرية وفورية في سياسة الهجرة الألمانية.
وأكد شوستر على الحاجة الملحة إلى “إجراءات طارئة مهمة” من خلال تقديم خطة من خمس نقاط لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وأشار إلى أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تتخذ إجراءات فورية لتنفيذ هذه الخطة.
النقاط الرئيسية لخطة شوستر:
تعزيز الرقابة الحدودية: تنفيذ عمليات تفتيش مشددة على الحدود ورفض دخول جميع المهاجرين القادمين من دول ثالثة آمنة. يعني هذا الإجراء رفض دخول جميع طالبي اللجوء الذين يصلون براً إلى ألمانيا.
ترحيل المجرمين:
ترحيل المهاجرين الذين ارتكبوا جرائم خطيرة إلى بلدانهم الأصلية فورًا، ويشمل ذلك بالأساس سوريا وأفغانستان ودول المغرب العربي.
الاحتجاز الفوري:
وضع المهاجرين المطلوب ترحيلهم والذين يشكلون تهديداً في الحجز الفوري حتى يغادروا البلاد طوعاً.
تقييد لم الشمل:
إيقاف برنامج لم شمل العائلات لبعض الفئات وإيقاف برنامج استقبال اللاجئين من أفغانستان الذي بدأ في عام 2022.
تقليل عدد اللاجئين:
الهدف هو تقليل عدد اللاجئين بشكل كبير وزيادة عدد عمليات الترحيل للأشخاص الذين يجب عليهم مغادرة البلاد.
الدوافع السياسية والاستعدادات الانتخابية:
تأتي مطالب شوستر في ظل استعداداته لخوض الانتخابات في ولاية ساكسونيا ضد حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD). ويعتبر هذا الاقتراح جزءًا من استراتيجياته لكسب الدعم الشعبي وتعزيز الأمن الداخلي.
الضغط على الحكومة الفيدرالية:
سابقاً، طالبت ساكسونيا وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر (53 عامًا) بفرض عمليات تفتيش ثابتة على الحدود مع بولندا والتشيك، وهو ما تم تنفيذه في أكتوبر 2023، مما أدى إلى انخفاض كبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين.
بمثل هذه الإجراءات الصارمة، يسعى شوستر إلى إحداث تغيير جذري في سياسات الهجرة في ألمانيا، مؤكداً أن ساكسونيا ستكون في طليعة هذه التحركات لضمان أمن واستقرار البلاد.
