توتر سياسي بعد مباراة كرة القدم بين هولندا وتركيا
ألمانيا بالعربي 07 يوليو 2024
شهدت المباراة بين هولندا وتركيا في بطولة أوروبا تداعيات سياسية حادة. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، والذي كان يأمل في استغلال المباراة لأغراض دعائية، لم يكتفِ بمشاهدة هزيمة فريقه، بل واجه سخرية لاذعة من هولندا.
جييرت فيلدرز، السياسي الهولندي اليميني المتطرف البالغ من العمر 60 عامًا، لم يفوت الفرصة للاحتفال بفوز فريقه على تركيا بتعليق ساخر على منصة X (تويتر). فيلدرز نشر صورة مركبة تظهره ضاحكًا بينما يضع أردوغان يديه على وجهه في تعبير عن الإحباط.
في وقت لاحق، نشر فيلدرز مقطع فيديو يظهر فيه مشجعون أتراك غاضبون يصرخون ويرفعون إصبعهم الأوسط، وعلق قائلاً: “إنهم يسبوننا ويكرهوننا. اذهبوا إلى تركيا، لا أحد يجبركم على البقاء هنا! لهذا السبب تعتبر حزب الحرية (PVV) أكبر حزب في هولندا.”
فيلدرز معروف بنقده اللاذع للإسلام والهجرة. في خريف 2023، فاز حزبه “حزب الحرية” في الانتخابات البرلمانية، ومنذ بداية يوليو، يشغل عدة وزراء في ائتلاف حكومي متعدد الأحزاب.
العداء بين فيلدرز وأردوغان لا يقتصر على الرياضة فقط. فيلدرز يعارض بشدة النهج القومي والإسلامي للرئيس التركي، الذي حضر إلى برلين لمتابعة المباراة.
كانت زيارة أردوغان للمباراة جزءًا من جدول أعمال سياسي، حيث تم إيقاف اللاعب التركي ميريل ديميرال لمباراتين بعد أن أظهر “تحية الذئب”، وهي رمز لجماعة “الذئاب الرمادية” اليمينية المتطرفة في تركيا.
خلال المباراة، كرر عشرات بل مئات المشجعين الأتراك تحية الذئب المتطرفة. وكان من بين وفد الرئيس التركي النجم الكروي السابق مسعود أوزيل، الذي شارك نفس التحية على إنستغرام ويعتبر من الموالين لأردوغان.