أزمة البيروقراطية تُعطل مغادرة اللاجئين
ألمانيا بالعربي 28 يونيو 2024
تشهد ألمانيا تأخيرات كبيرة في معالجة طلبات المغادرة الطوعية لللاجئين الذين تم رفض طلبات لجوئهم، ما أدى إلى تكدس كبير في الطلبات لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf). ولتجنب هذه الأزمة، بدأت بعض الولايات الألمانية في تمويل مغادرة اللاجئين من ميزانياتها الخاصة.
وفقًا لتقرير مجلة “دير شبيجل”، غادر 10,762 مهاجرًا ممن رفضت طلبات لجوئهم ألمانيا طوعًا في العام الماضي. ولكن في النصف الأول من عام 2024، لم يتمكن نحو 2000 لاجئ من مغادرة البلاد بسبب التأخيرات في معالجة طلباتهم من قبل (Bamf). وكانت منظمة الهجرة الدولية (IOM) تتولى تنظيم هذه المغادرات حتى نهاية عام 2023، حيث قدمت تسهيلات مثل تذاكر الطيران المدفوعة ومساعدات تصل إلى 1000 يورو لبدء حياة جديدة في الوطن.
مع انتقال مسؤولية تنظيم هذه المغادرات إلى (Bamf)، ارتفعت فترات الانتظار بشكل كبير، حيث باتت تمتد من ثمانية إلى خمسة عشر أسبوعًا في برلين وفي حالة واحدة في ولاية سكسونيا-أنهالت، امتدت فترة الانتظار إلى 16 أسبوعًا.
ولتفادي التكلفة الاقتصادية الكبيرة لبقاء هؤلاء الأفراد في ألمانيا، بدأت ولايات مثل سكسونيا-أنهالت، هيسن، ونيدرساكسن في تمويل المغادرات من ميزانياتها الخاصة. وصرح ممثل عن وزارة الداخلية في ولاية سكسونيا-أنهالت: “المغادرة الطوعية بتمويل من الولاية أكثر اقتصادية من بقاء هؤلاء الأفراد في البلاد”.
ورغم تأكيد (Bamf) على وجود أزمة تكدس في الطلبات، إلا أنها تنفي مسؤوليتها عنها، مشيرة إلى أنها أطلقت مناقصة لخدمات المغادرة مبكرًا عبر مكتب المشتريات الفيدرالي لكن تنفيذ هذه المناقصة تأخر بسبب “الحظر المالي في الربع الرابع من عام 2023” وتعقيد إجراءات التعاقد.
تظل هذه الأزمة مستمرة، حيث تنتظر آلاف الحالات قرارًا يُمكنها من مغادرة البلاد بكرامة وأمان.
