حملة مداهمات واسعة النطاق تكشف عن شبكة تهريب متورطة فيها شخصيات بارزة
ألمانيا بالعربي 11 يونيو 2024
شهدت ألمانيا مداهمات ليلية واسعة النطاق قادتها الشرطة الفيدرالية، حيث داهم أكثر من 1000 ضابط مبانٍ وشقق في ثماني ولايات، مستهدفين شبكة تهريب منظمة. وأسفرت هذه المداهمات عن اعتقال عدد من الأشخاص ومصادرة 1.2 مليون يورو نقدًا.
الشخصيات البارزة في القضية
ومن بين المتهمين الرئيسيين، محاميان وموظف في منطقة ديرن، بالإضافة إلى موظفين في مدينة سولنجن، بما في ذلك العمدة تيم كورزباش. تشير التحقيقات إلى تورط هؤلاء في تسهيل حصول أثرياء من الصين والدول العربية على تصاريح إقامة بطريقة غير قانونية.
تفاصيل العملية الاحتيالية
وفقًا للتحقيقات، قامت عصابة التهريب بتهريب رجال أعمال أثرياء من الصين والإمارات العربية المتحدة إلى ألمانيا مقابل مبالغ تصل إلى 350,000 يورو. استخدم هذا المال لتأسيس شركات وهمية ودفع رشاوى للحصول على تصاريح إقامة.
تورط العمدة كورزباش
أحد المحامين الرئيسيين المتورطين، كلاوس ب. (42 عامًا) من كولونيا، كشف أثناء التحقيق عن تورط بعض السياسيين المحليين، بما في ذلك العمدة تيم كورزباش. يُذكر أن كورزباش شارك في مناسبات علنية مع المتهمين، مما أثار الشكوك حول دعمه لأنشطة العصابة.
التحقيقات الجارية
تركز التحقيقات أيضًا على تبرعات مشبوهة لحزب SPD في سولنجن. تبرع رئيس شركة عائلية، يُشتبه في تورطها في التهريب، بمبلغ 20,000 يورو للحزب في عامي 2019 و2020، مُقسمًا إلى دفعتين لتجنب لائحة الإبلاغ عن التبرعات الكبيرة.
التهم الموجهة
تُوجه التهم إلى العمدة كورزباش بدعم نشاطات العصابة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لتسهيل حصول عملائهم على تصاريح إقامة غير قانونية في ألمانيا. يجري التحقيق حاليًا لتحديد مدى تورط الشخصيات الأخرى والبحث في مزيد من التبرعات المشبوهة.
تستمر التحقيقات في هذه القضية الشائكة، وسط تساؤلات عن مدى انتشار الفساد داخل الإدارة المحلية ودور الشخصيات السياسية في تسهيل عمليات التهريب المنظمة.