ميرتس يحسم الجدل: لا مبرر لبقاء السوريين في ألمانيا وعمليات الترحيل ستبدأ
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الحرب في سوريا قد انتهت، وبالتالي لم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين السوريين في ألمانيا تحت بند الحماية، معلنًا أن الحكومة تستعد لبدء عمليات الترحيل.
جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية يوهان فادهفول الذي شكك مؤخراً في إمكانية ترحيل اللاجئين إلى سوريا بسبب الأوضاع الإنسانية والبنية التحتية المتضررة، معتبراً أن العودة لا يمكن أن تتم إلا في حالات “استثنائية نادرة”.
لكن ميرتس أوضح خلال زيارته لولاية شليسفيغ هولشتاين أن “الظروف الآن مختلفة، والحرب انتهت، ويمكن بدء العودة”، مضيفاً:
«من يرفض العودة طوعاً يمكننا ترحيله قريباً بشكل قانوني».
كذلك شدّد وزير ديوان المستشارية تورستن فراي على أن الحكومة ستبدأ الترحيل إلى كل من سوريا وأفغانستان، مع إعطاء الأولوية للمجرمين والخطرين أمنياً.
وأضاف أن استقرار سوريا يتطلب عودة أبنائها، موضحاً أن «الكثير من الشبان ذوي الأصول العربية السنية لم يعودوا مهددين بالاضطهاد أو الفقر، ويمكنهم العودة والمساهمة في إعادة بناء بلدهم».
في المقابل، حاول الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي كارستن لينمان تهدئة الخلاف الداخلي، مؤكداً أن الموقف واضح: يجب ترحيل المجرمين، وفي الوقت نفسه تشجيع بقية اللاجئين السوريين على العودة مستقبلاً.
الجدل داخل الحكومة ازداد بعدما تلقى وزير الخارجية موجة انتقادات من قيادات في الحزب الحاكم، بعدما اعتبر أن الترحيلات إلى سوريا غير ممكنة حالياً.