ألمانيا: عريضة رسمية ضد القنصل السوري السابق زياد زهر الدين بتهم فساد وانتماء للنظام البائد
ألمانيا بالعربي – 21 تشرين الأول 2025
قدّمت المحامية السورية الألمانية نهلة عثمان عريضة رسمية إلى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني (BAMF)، طالبت فيها بفتح تحقيق عاجل حول طلب اللجوء الذي قدّمه القنصل السوري السابق في دبي زياد زهر الدين، بعد وصوله إلى الأراضي الألمانية مؤخراً.
وجاء في العريضة، التي وُجّهت إلى فرع المكتب في نورنبيرغ بتاريخ 20 تشرين الأول الجاري، أنّ زهر الدين، الذي كان يشغل منصباً دبلوماسياً رفيعاً في عهد نظام المخلوع بشار الأسد، قدّم طلب لجوء في ولاية شمال الراين-وستفاليا، كما وصل عدد من أفراد أسرته بجوازات دبلوماسية وقدّموا بدورهم طلبات مماثلة.
وأكدت عثمان أن زهر الدين لم يتعرض لأي اضطهاد سياسي من قبل الحكومة السورية الانتقالية، مشيرة إلى أنه يسعى عبر طلب اللجوء إلى التهرب من ملاحقة قضائية تتعلق باتهامات فساد واختلاس أموال عامة خلال فترة عمله في القنصلية السورية بدبي.
العريضة شدّدت أيضاً على أن زهر الدين كان جزءاً من النظام البائد الذي ارتكب جرائم حرب وانتهاكات واسعة بحق السوريين، لافتة إلى أنه ابن عم العميد عصام زهر الدين، أحد أبرز قادة الحرس الجمهوري في عهد الأسد، والمعروف بتصريحاته وتهديداته العلنية ضد اللاجئين السوريين في أوروبا.
وطالبت عثمان السلطات الألمانية برفض طلب اللجوء المقدَّم من زهر الدين وعائلته، مؤكدة أن منح اللجوء لشخصيات خدمت في أنظمة متورطة بجرائم ضد الإنسانية يتعارض مع القيم القانونية والأخلاقية التي تقوم عليها سياسة اللجوء في ألمانيا.
كما حذّرت العريضة من أن تسلل شخصيات مرتبطة بالنظام البائد إلى المجتمع الألماني يضر بسمعة اللاجئين الحقيقيين ويقوّض الثقة في نظام الحماية المخصص للضحايا، لا لمن شاركوا في القمع أو الفساد.
وفي ختام العريضة، دعت عثمان إلى إحالة ملف زهر الدين للقضاء الدولي في حال ثبت تورطه في أي من تلك الانتهاكات.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي أن مهام زهر الدين في القنصلية العامة بدبي انتهت رسمياً بموجب القرار رقم 209 الصادر بتاريخ 20 أيلول 2025، موضحة أن ما صدر عنه لاحقاً من تصريحات لا يعبر عن الدولة السورية ولا عن سياساتها الرسمية، بل عن آراء شخصية تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية.