ألمانيا تحذّر مواطنيها من السفر إلى سوريا بسبب تدهور الوضع الأمني والسياسي
ألمانيا بالعربي، 19 تشرين الأول 2025
أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً رسمياً حذّرت فيه مواطنيها من السفر إلى جميع الأراضي السورية دون استثناء، مؤكدة أن البلاد ما تزال تعيش حالة من الاضطراب الأمني والسياسي، ما يجعل حياة المدنيين والأجانب عرضة للخطر في مختلف المناطق.
وأوضحت الوزارة أن السفارة الألمانية في دمشق ما تزال مغلقة أمام المراجعين، وأن المساعدة القنصلية داخل سوريا تقتصر على الحالات الطارئة القصوى فقط. كما حذّرت من أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال هشاً، مع استمرار الاشتباكات المسلحة وارتفاع معدلات الجريمة والاختطاف في عدد من المناطق، بما فيها دمشق والسويداء وشمال البلاد.
وأضاف البيان أن تنظيم “داعش” لا يزال يشكل تهديداً أمنياً قادراً على تنفيذ هجمات متفرقة، فيما تنتشر عمليات القتل والاختطاف خارج نطاق القانون في المناطق الساحلية. كما نبّهت الوزارة إلى خطورة التنقل بين المدن أو في المناطق النائية بسبب تكرار الانفجارات والعبوات الناسفة.
وحذّرت الخارجية الألمانية من مغادرة البلاد أو دخولها عبر المعابر الحدودية السورية دون تنسيق مسبق، مشيرة إلى أن بعضها مغلق أو قابل للإغلاق المفاجئ، فيما يبقى معبر المصنع إلى لبنان أحد المنافذ القليلة المتاحة رغم تشديد الإجراءات فيه.
كما شددت على أن ضعف الأجهزة الأمنية وغياب السيطرة الكاملة للحكومة الانتقالية على الأراضي السورية يرفع مستوى الجريمة والعنف، مؤكدة أن الأجانب عرضة للاعتقال أو الملاحقة في أي وقت، حتى في العاصمة دمشق.
ودعت الخارجية الألمانية مواطنيها إلى تجنب تصوير المنشآت العسكرية أو الأمنية لتفادي الاتهام بالتجسس، وحذّرت من التعامل مع قضايا المخدرات التي تُعاقب عليها السلطات السورية بشدة.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر وأن السفر إليها “ينطوي على مخاطر جسيمة قد تصل إلى الاختطاف أو القتل”، داعية المواطنين الألمان إلى تجنّب السفر إلى سوريا نهائياً في الوقت الراهن.