الحكومة الألمانية تعتمد قواعد لجوء جديدة بعد هجوم سولينغن وتمنع “إجازات العودة” للاجئين
ألمانيا بالعربي – 29 أغسطس 2024
أعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة من الإجراءات الجديدة المتعلقة بسياسة اللجوء والهجرة، في رد فعل مباشر على حادثة الطعن التي وقعت في سولينغن وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. جاءت هذه الخطوة بعد يومين من دعوة زعيم المعارضة فريدريش ميرتس الحكومة إلى إبرام “صفقة لجوء”. وتشمل الإجراءات الجديدة قوانين تتعلق بالأسلحة، وزيادة صلاحيات الأمن، والترحيل، والتدابير الوقائية.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيسر ووزير العدل ماركو بوشمان وأنيّا هاجدوق، وكيلة وزارة الاقتصاد، عن تفاصيل الحزمة التي وصفوها بأنها “إجراءات واسعة النطاق” تهدف إلى تحسين السيطرة على الهجرة وتعزيز الأمن الداخلي.
تشديد الإجراءات ضد اللاجئين وحرمانهم من “إجازات العودة”
من بين الإجراءات الجديدة التي تم الإعلان عنها، ستحرم الحكومة الألمانية جميع اللاجئين المعترف بهم من وضعهم كلاجئين إذا سافروا إلى بلدانهم الأصلية دون سبب إنساني مقنع، مثل حضور جنازة أحد الأقارب. وقد أثارت قضية سفر بعض اللاجئين السوريين والأفغان إلى بلادهم رغم حصولهم على الحماية في ألمانيا جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والإعلامية.
كما قررت الحكومة تقليص المساعدات بشكل كبير للاجئين الذين دخلوا ألمانيا عبر دول أوروبية أخرى وتم تسجيلهم هناك (حالات دبلن)، بحيث يحصلون فقط على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، ومكان للنوم، والمنتجات الضرورية.
إجراءات أمنية إضافية وتشديد قوانين الأسلحة
تشمل التدابير الأخرى حظر حمل السكاكين في وسائل النقل العام (المسافات البعيدة) وتوسيع صلاحيات الشرطة الاتحادية لتفتيش محطات القطار واستخدام أجهزة الصعق الكهربائي (التايزر). كما سيتم إدخال حظر كامل للسكاكين في الفعاليات العامة مثل المهرجانات والمعارض والأسواق.
**تعزيز الرقابة الإلكترونية ومحاربة الدعاية المتطرفة**
بالإضافة إلى ذلك، سيتم منح المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) صلاحية استخدام البيانات البيومترية من الإنترنت للتحقق من هوية المهاجرين. وستُشكّل “قوة مهام دبلن” من الحكومة الفيدرالية والولايات لتسهيل ترحيل اللاجئين المسجلين في دول أوروبية أخرى.
تهدف الحكومة الألمانية من هذه الإجراءات إلى تشديد الرقابة على الهجرة وتحسين أمن البلاد، وسط انتقادات من المعارضة وتصاعد الجدل حول كيفية التعامل مع أزمة الهجرة.
**المصدر: وكالة رويترز.**