ازدحام في مكاتب التجنيس: آلاف الطلبات للحصول على الجنسية الألمانية تواجه تأخيراً كبيراً
ألمانيا بالعربي 22 أغسطس 2024
تشهد المدن الكبرى في ولاية بادن فورتمبيرغ ضغطاً غير مسبوق على مكاتب التجنيس، حيث تتكدس آلاف الطلبات للحصول على الجنسية الألمانية، مما يؤدي إلى تأخيرات تصل إلى ثلاث سنوات في بعض الحالات. يأتي ذلك بعد تطبيق قانون الجنسية الجديد في ألمانيا، الذي يتيح للمزيد من الأشخاص الحصول على الجنسية بشكل أسرع وأسهل، مما أدى إلى ارتفاع حاد في عدد الطلبات المقدمة.
القانون الجديد يسمح بالحصول على الجنسية بعد خمس سنوات فقط من الإقامة في ألمانيا، بدلاً من ثماني سنوات، كما يتيح للأشخاص الاحتفاظ بجنسياتهم الأصلية عند التجنس. هذا التعديل شجع العديد من المقيمين في ألمانيا على التقدم بطلبات التجنيس، مما خلق تحديات كبيرة للسلطات المحلية.
في مدينة شتوتغارت وحدها، هناك أكثر من 8,000 طلب تجنيس غير معالج، مع تلقي 70 طلباً جديداً يومياً. وفي منطقة بحيرة بودن، توقفت السلطات عن قبول الطلبات الجديدة بسبب الضغط الكبير. وتطالب السلطات المحلية الحكومة بتوفير تمويل إضافي لتوظيف المزيد من الموظفين لمعالجة هذا التكدس.
وفي محاولة لتخفيف العبء على المكاتب المحلية، تم اختبار مشروع في ولاية راينلاند بفالز يعتمد على متطوعين لتقديم المشورة والمساعدة للمهاجرين في تقديم طلبات الجنسية. إلا أن تطبيق مثل هذا المشروع في بادن فورتمبيرغ يواجه تحديات تمويلية.
من ناحية أخرى، يلجأ بعض المتقدمين، مثل ليوبيوف وزوجها أليكسي، إلى توكيل محامين متخصصين لتسريع عملية التجنيس. لكن حتى مع هذا النهج، قد يضطرون إلى الانتظار لمدة عام أو أكثر للحصول على الجنسية.
تواجه الحكومة الألمانية الآن ضغوطاً لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، مع مطالبات بتوفير المزيد من الموارد البشرية والمالية لمكاتب التجنيس، خاصة في ظل التزام الحكومة بتعزيز قدرات هذه المكاتب حسب الاتفاقات الحكومية.