تصاعد التوتر في مدارس ألمانيا: طلاب يحاولون فرض قوانين الشريعة الإسلامية

تصاعد التوتر في مدارس ألمانيا: طلاب يحاولون فرض قوانين الشريعة الإسلامية

ألمانيا بالعربي 15 أغسطس 2024

شهدت مدارس في مدينة نويس بولاية شمال الراين-وستفاليا (NRW) حالات مقلقة أثارت خوف الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، حيث حاول طلاب مسلمون فرض قوانين الشريعة الإسلامية بصرامة. وفي خطوة لمواجهة هذه الظاهرة، سعى مدراء المدارس لوضع قواعد جديدة قبل بداية العام الدراسي، لكن وزارة التعليم فرضت عليهم “الصمت”.

في بداية العام، قام أربعة طلاب مسلمون تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عامًا بمحاولة تطبيق قوانين الشريعة في مدرسة “نوردشتات” الشاملة، مطالبين بالفصل بين الجنسين وإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب. لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل طالبوا أيضًا بإنشاء غرفة خاصة للصلاة. من جراء هذه الضغوط، قيل إن بعض الطلاب المسيحيين أعلنوا نيتهم التحول إلى الإسلام خوفًا.

لاحقًا، تبين أن هذه الحوادث لم تكن حالة فردية، بل انتشرت في مدارس أخرى.

مطالبة المدارس بوضوح القواعد

صرح المتحدث باسم مدراء المدارس، أخيم فيشر، أن هناك “حاجة متزايدة من جانب الطلاب المسلمين لإبراز انتمائهم الديني بشكل واضح”. وأضاف أن 11 مدرسة اتفقت على عدم إنشاء غرف للصلاة وأن هناك حاجة إلى وضع قواعد واضحة لمواجهة هذه الظاهرة.

كان من المفترض أن يتم الإعلان عن هذه القواعد في “بيان نويس”، لكن وزارة التعليم تدخلت وأوصت بشدة بعدم نشر البيان، مما أثار استياء العديد من الأطراف.

رغم أن وزيرة التعليم في NRW، دوروثي فيلر، أكدت سابقًا أنه لا يجب على أحد في المدرسة أن يُجبر على ممارسة الدين بطريقة معينة، إلا أن قرار الوزارة بمنع الإعلان عن القواعد الجديدة أثار انتقادات حادة من المعارضة. حيث وصف زعيم المعارضة في البرلمان، يوخن أوت، هذه الخطوة بأنها “ضربة لكل من تحملوا المسؤولية في هذه الظروف الصعبة”.

في تعليقها على الموقف، نفت الوزارة ممارسة أي ضغوط، مشيرة إلى أنها فوجئت بالإعلان المفاجئ عن القواعد. وأكدت أنها تعتزم مناقشة الأمر مع الإدارة المسؤولة في دوسلدورف للوصول إلى حلول مناسبة.