الهجرة العكسية تجتاح السويد: لأول مرة منذ نصف قرن!
ألمانيا بالعربي 12 أغسطس 2024
لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، تجاوز عدد المغادرين للسويد عدد الوافدين إليها، مما يعكس نجاح سياسة الهجرة التي تتبعها الحكومة المحافظة في البلاد.
أعلنت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمير ستينرغارد، يوم الخميس الماضي، أن الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء تشير إلى أن البلاد شهدت خلال الفترة من يناير إلى مايو من هذا العام هجرة عكسية، حيث غادر 5700 شخص أكثر مما دخلوا البلاد. وتتوقع الحكومة استمرار هذا الاتجاه السلبي في ميزان الهجرة.
كما أشارت الوزيرة إلى انخفاض حاد في عدد طلبات اللجوء، إذ وصلت الأرقام إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1997. ومن بين المهاجرين الذين يغادرون البلاد بشكل متزايد أشخاص ولدوا في العراق، والصومال، وسوريا. وأضافت ستينرغارد: “تأتي جهود الحكومة بثمارها. الاتجاه نحو الهجرة المتوازنة أمر بالغ الأهمية إذا أردنا تحسين الاندماج”.
اليمين المتطرف يؤثر على سياسة الحكومة
تولى رئيس الوزراء المحافظ، أولف كريسترسون، الحكم مع وعد بتقليص عدد المهاجرين بشكل كبير. حكومته الأقلية، التي خلفت الحكومة الاشتراكية الديمقراطية التي حكمت لمدة ثماني سنوات، تعتمد في البرلمان على دعم حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف.
تجدر الإشارة إلى أن السويد، التي يبلغ عدد سكانها 10.3 مليون نسمة، استقبلت منذ التسعينيات أعدادًا كبيرة من الأشخاص الفارين من دول تعاني من الأزمات مثل يوغوسلافيا السابقة، أفغانستان، سوريا، العراق، والصومال. وقد أرجع كريسترسون تفشي العنف العصابي في البلاد إلى “سياسة الهجرة غير المسؤولة وفشل الاندماج”.
