تصاعد الهجمات العنصرية ضد اللاجئين في ألمانيا يثير القلق.. ووسائل إعلام تكشف عن أكثر ولايتين تسجيلاً للهجمات
ألمانيا بالعربي 11 أغسطس 2024
سجلت السلطات الألمانية في النصف الأول من عام 2024 أكثر من 500 هجوم على اللاجئين وطالبي اللجوء في مختلف أنحاء البلاد. وجاء هذا الرقم المقلق في رد الحكومة الفيدرالية على استفسار صغير تقدمت به مجموعة “دي لينكه” في البرلمان الألماني، والذي حصلت عليه صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” (NOZ).
تتضمن هذه الهجمات مجموعة من الجرائم، بما في ذلك التحريض على الكراهية، والاعتداءات الجسدية الخطيرة، والإكراه. وأسفرت هذه الحوادث، التي وقعت خارج مراكز إيواء اللاجئين، عن إصابة 46 شخصًا، من بينهم ستة أطفال. وفقًا للرد الحكومي، فإن معظم هذه الاعتداءات، التي بلغ عددها 456 حالة، تم تصنيفها ضمن الأنشطة التي ترتكبها جماعات اليمين المتطرف. كما سجلت الإحصاءات 69 هجومًا على مراكز إيواء اللاجئين.
وكانت مناطق سكسونيا وتورينغن الأكثر تأثرًا بهذه الهجمات، حيث تزامنت مع قرب موعد الانتخابات المحلية في الأول من سبتمبر. ففي الربع الثاني من عام 2024، سجلت سكسونيا 41 هجومًا، وتورينغن 35 هجومًا، تليها بافاريا (31)، وساكسونيا السفلى (30)، وبراندنبورغ (29).
وقد أرجعت النائبة البرلمانية عن حزب اليسار، كلارا بونغر، تصاعد هذه الهجمات إلى التصريحات العنصرية التي يطلقها بعض السياسيين. وأوضحت أن تلك التصريحات تساهم بشكل مباشر في تأجيج المشاعر العدائية ضد اللاجئين، مما يشجع على وقوع المزيد من الاعتداءات. وأكدت أن الدعوات لإعادة المهاجرين والتهديدات بترحيلهم “على نطاق واسع”، كما حدث في المملكة المتحدة، تعطي الضوء الأخضر للعناصر العنصرية لملاحقة اللاجئين وترهيبهم.