رئيس وزراء ولاية ساكسونيا،مايكل كريتشمر يطالب بمفاوضات مع الأسد ويهاجم سياسات الحكومة الألمانية
ألمانيا بالعربي 06 أغسطس 2024
طالب رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية، مايكل كريتشمر (من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، بإجراء مفاوضات مع أفغانستان و رأس النظام السوري بشار الأسد، كجزء من تغيير جذري في سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الألمانية. وفي تصريحاته لصحيفة “فيلت” الصادرة يوم الاثنين، انتقد كريتشمر بشدة سياسات الحكومة الحالية، داعياً إلى إعادة النظر بشكل كامل في سياسات الهجرة والإعانات الاجتماعية.
وأكد كريتشمر على ضرورة ترحيل جميع الأفراد الذين ليس لديهم حق اللجوء أو الإقامة في ألمانيا، والذين يتورطون في أعمال إجرامية أو يسيئون استغلال الضيافة الألمانية، قائلاً: “يجب إعادة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية في أسرع وقت ممكن، بما في ذلك إلى سوريا وأفغانستان”. وأضاف: “إذا كان بإمكاننا جلب الموظفين المحليين من أفغانستان إلى ألمانيا، فيجب أن يكون من الممكن أيضاً إعادة الآخرين إلى هناك”.
وأوضح كريتشمر أن الحكومة الألمانية يجب أن تتفاوض مع الأسد لتحقيق هذا الهدف، مضيفاً: “هذه هي مهمة الحكومة الفيدرالية، ويجب أن تكون المفاوضات قد بدأت منذ فترة طويلة. لا يمكننا أن نتجنب التفاوض معهم لمجرد أننا لا نحب الحكام هناك. علينا أن نحل هذه المشكلة الملحة”.
وفي سياق آخر، أشار كريتشمر إلى أن الهدف يجب أن يكون تقليص عدد المهاجرين إلى ألمانيا إلى ما بين 30,000 و50,000 شخص سنوياً، بدلاً من العدد الحالي الذي يبلغ حوالي 300,000. وأعلن عن خطط لتأسيس شرطة حدودية جديدة في ولاية ساكسونيا على غرار النموذج البافاري، حيث ستقدم لجنة خبراء قريباً خطة لهذا المشروع، والذي سيشمل مئات من الضباط الإضافيين لمكافحة الهجرة غير الشرعية والجرائم المرتبطة بها مثل تهريب البشر وسرقة السيارات وتهريب المخدرات.
كما دعا كريتشمر إلى إصلاح شامل لنظام الإعانات الاجتماعية “بروجرجِلد”، معتبراً أن التعديلات الأخيرة التي أجرتها الحكومة لا تعدو كونها “تجميلية”. وقال: “هناك آلاف الأشخاص الذين يمكنهم العمل ولكنهم لا يفعلون ذلك ويعتمدون على أموال الدولة، التي يدفعها دافعو الضرائب بجهد كبير. ولمنع ذلك، يجب قلب عبء الإثبات: من يريد الحصول على الإعانات يجب أن يثبت أنه غير قادر على العمل. فقط في هذه الحالة يجب أن يحصل على المال”.