شفاء مريض آخر من الإيدز في مستشفى شاريتيه ببرلين
ألمانيا بالعربي 21 يوليو 2024
أعلن مستشفى شاريتيه ببرلين عن شفاء مريض آخر من فيروس الإيدز ليصبح ثالث شخص في ألمانيا، وسادس أو سابع شخص عالميًا، يتعافى من الفيروس تمامًا بعد توقف العلاج.
تفاصيل الشفاء
تم تشخيص المريض، المعروف الآن بـ”المريض الثاني في برلين”، بفيروس HIV في عام 2009. وفي عام 2015، تم اكتشاف إصابته بسرطان الدم الحاد (AML)، مما تطلب إجراء زراعة خلايا جذعية إلى جانب العلاج الكيميائي.
نهج علاجي مميز
يعتمد فيروس HIV على مستقبلات CCR5 للدخول إلى خلايا الجهاز المناعي. وفقًا لمستشفى شاريتيه، حوالي 1% من السكان الأوروبيين يحملون طفرة تُعرف بطفرة دلتا-32، التي تمنع الفيروس من الدخول إلى الخلايا وتمنحهم مناعة طبيعية ضد الفيروس.
في حالة المريض الأول في برلين، تيموثي براون، تم العثور على متبرع بالخلايا الجذعية يحمل هذه الطفرة، مما أدى إلى شفاء براون تمامًا من الفيروس. بالنسبة للمريض الثاني، لم يكن المتبرع يحمل مناعة كاملة ضد الفيروس، بل كان يحمل نسخة من الطفرة على خلاياه بجانب النسخة العادية لمستقبلات CCR5.
العلاج ومخاطره
بعد زراعة الخلايا الجذعية، تلقى المريض الثاني أيضًا علاجًا مضادًا للفيروسات القهقرية لمنع إنتاج الفيروس. هذه العلاجات عادة لا تؤثر على المستودعات الفيروسية التي تتكون بعد الإصابة. توقّف المريض عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات في عام 2018 بقراره الشخصي، ومنذ ذلك الحين لم يُظهِر أي علامات على عودة الفيروس.
الأبحاث المستقبلية
لا تزال الأبحاث جارية لفهم سبب نجاح العلاج في حالة هذا المريض. تشير الفرضيات إلى أن النظام المناعي للمريض قد تم استبداله بسرعة بنظام المتبرع، مما قد يكون له دور في الشفاء.
السياق العالمي
يعيش نحو 39 مليون شخص حول العالم مع فيروس الإيدز حالات الشفاء نادرة جدًا حيث يُعتبر الآن سبعة أشخاص فقط قد شُفوا تمامًا من الفيروس.
يشير هذا النجاح النادر إلى تقدم مهم في أبحاث علاج فيروس HIV، لكنه يسلط الضوء أيضًا على التحديات المستمرة في مكافحة هذا المرض. يمكن لهذه الحالات النادرة أن تفتح آفاقًا جديدة للعلاج، لكن العلاج لا يزال يحمل مخاطر كبيرة ويتطلب مزيدًا من الأبحاث لضمان فعاليته وأمانه للجميع.
الله يشافي كل المرضى ويعطيهم الصحه والعافيه ويرجع الى عائلته ويمارس حياته بشكل طبيعي وكامل