وزراء الداخلية يطالبون بتغيير جذري في سياسة اللجوء
ألمانيا بالعربي 12 يوليو 2024
قدم وزراء داخلية الولايات الألمانية التي يقودها الاتحاد المسيحي الديمقراطي خطة شاملة للحكومة الألمانية، مطالبين بتغيير جذري في سياسة اللجوء. تتضمن الخطة تطبيق فوري لحل الدول الثالثة، تكثيف إجراءات الرقابة على الحدود، وتعزيز اتفاقيات الإعادة إلى الدول الأصلية.
في مؤتمرهم الذي عُقد في دريسدن، أشار الوزراء إلى أن الهجرة المستمرة إلى ألمانيا تشكل تهديداً للأمن الداخلي، مطالبين بتمديد إجراءات الرقابة على الحدود التي كانت قد شُددت خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية. كما دعوا إلى تطبيق فوري لحل الدول الثالثة وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاقيات إعادة مع الدول التي ترفض التعاون.
وصف يواخيم هيرمان، وزير داخلية بافاريا، الرقابة على الحدود بأنها “التزام واضح”، مؤكداً على ضرورة رفض دخول الأشخاص الذين طلبوا اللجوء في دول أخرى أو تم رفض طلباتهم هناك.
قدمت المؤتمرة خطة من 11 نقطة للحكومة الفيدرالية التي اعتبرتها غير حاسمة حتى الآن، بحسب أرمين شوستر، وزير داخلية ساكسونيا، الذي أشار إلى ضرورة التخلي عن “الموقف الانتظاري”.
وأوضح شوستر أن البلديات تواجه ضغوطاً كبيرة، وأن التكامل أصبح أكثر صعوبة مما يؤثر على الأمن. وأكد على فعالية الرقابة على الحدود، مشيراً إلى تراجع تدفق اللاجئين بنسبة 20%.
حذر ميشائيل شتوبجن، وزير داخلية براندنبورغ، من توقعات بوصول 300,000 لاجئ جديد، مشدداً على ضرورة الحد من الدخول غير المنضبط. ودعا إلى إنشاء مرافق مغادرة في مطارات مختارة لاحتجاز الأشخاص المنتظرين ترحيلهم.
انتقد شوستر القوانين الأوروبية ووصفها بأنها “غير كافية”، مشيراً إلى أن العديد من الدول ترفض استعادة مواطنيها. واتهم الرئيس الروسي بوتين باستخدام اللاجئين كأداة في حربه الهجينة.
وجه شتوبجن انتقادات لوزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، مطالباً إياها بالتصرف بمهنية لحل مشكلة الترحيل. كما أعرب هيرمان عن رفضه لخفض المساعدات التنموية، معتبراً ذلك جزءاً من سياسة الحكومة المتناقضة، وداعياً إلى دعم الناس في بلادهم للحد من دوافع الهجرة إلى أوروبا.