خطوة جريئة ولاية ألمانية تتخذ إجراءات غير مسبوقة لحماية حدودها
ألمانيا بالعربي 05 يوليو 2024
تعتزم ولاية سكسونيا تأسيس شرطة حدودية مستقلة، استناداً إلى النموذج الذي اعتمدته ولاية بافاريا مؤخراً. أفادت مصادر من دريسدن أن سكسونيا لم تعد ترغب في الانتظار على الحكومة الفيدرالية ببرلين لاتخاذ خطوات لحماية حدودها.
نظرًا للزيادة المستمرة في عدد حالات الدخول غير القانوني، أعلن رئيس الوزراء مايكل كريتشمر (CDU) عن تشكيل فريق عمل متخصص لدراسة إمكانية إنشاء هذه القوة الأمنية. سيقوم الفريق، خلال الأسابيع المقبلة، بإجراء دراسة شاملة تتضمن الاستفادة من تجارب بافاريا ومشورة الخبراء، مع تقديم توصياته النهائية بحلول سبتمبر.
كريتشمر: الأمن أولويتنا
خلال زيارته لإدارة الشرطة في جورليتس، صرّح كريتشمر بأن “عدد حالات الدخول غير القانوني إلى سكسونيا لا يزال مرتفعًا”، مشددًا على ضرورة تحسين الوضع الأمني بشكل مستقل دون انتظار تحركات الحكومة الفيدرالية. وأكد أن الهدف هو زيادة الأمن وتوفير الكوادر اللازمة لحماية المناطق الحدودية.
تجهيزات وإجراءات لتعزيز الأمن
سيتولى فريق العمل تحديد عدد الموظفين والمعدات والإجراءات اللازمة لمكافحة الجرائم الحدودية والهجرة غير القانونية. سيتم مناقشة النتائج مع قيادة الشرطة والنقابات، ثم تقديمها للبرلمان المقبل. وأشار كريتشمر إلى أن التمويل متاح عبر الميزانية المزدوجة لعامي 2025/2026، مؤكدًا أن إضافة كوادر جديدة لن يكون على حساب الوحدات الأخرى.
الاستفادة من البنى التحتية الحالية
أوضح وزير الداخلية أرمن شوستر (CDU) أن هناك هياكل وقدرات قائمة بالفعل في المناطق الحدودية، مثل فرق البحث والتحقيق المشتركة بين السلطات في الدول المجاورة، والمراكز المشتركة بين الشرطة الوطنية والفيدرالية (FKZ). وأشار إلى أن فريق العمل سيبحث كيفية توسيع هذه الهياكل لتعزيز الأمان.
تعزيز الرقابة في المناطق الحدودية
تعمل سكسونيا حاليًا على تعزيز الأمان من خلال أربعة مراكز FKZ تغطي مختلف المناطق. يركز ضباط الشرطة الوطنية والفيدرالية على جمع المعلومات وتنظيم العمليات، مع التركيز على الطرق الرئيسية والحدود مع بولندا والتشيك.
باختصار، تهدف سكسونيا من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز أمنها الداخلي ومكافحة الهجرة غير القانونية بفعالية أكبر، من خلال تأسيس شرطة حدودية خاصة بها واستغلال البنى التحتية القائمة لتحقيق هذا الهدف.