اعتقال مجرمي حرب نظام الأسد في ألمانيا
ألمانيا بالعربي 03 يوليو 2024
قامت الشرطة الألمانية يوم الأربعاء باعتقال أربعة فلسطينيين وسوري واحد بتهمة ارتكاب جرائم حرب مروعة بأوامر من نظام الديكتاتور السوري بشار الأسد. وقد تولى مكتب المدعي العام الفيدرالي التحقيقات في هذه القضية.
تم اعتقال ثلاثة من المتهمين في برلين، وواحد في فرانكنثال بولاية راينلاند بالاتينات، والخامس في بويزنبرغ بولاية مكلنبورغ فوربومرن، وفقًا لبيان المدعي العام الفيدرالي. كما تمت مداهمة أماكن أحد المتهمين الآخرين في مدينة إيسن بولاية شمال الراين-وستفاليا، والذي لا يزال طليقًا.
جرائم حرب وتعذيب
تتراوح أعمار الرجال المعتقلين بين 41 و54 عامًا، ويُتهمون بالمشاركة في إطلاق النار على متظاهرين سلميين وتعذيبهم خلال الحرب الأهلية السورية. وفقًا للمدعي العام الفيدرالي، يشتبه بقوة في تورطهم في “قتل ومحاولة قتل المدنيين كجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.”
أربعة من المعتقلين هم فلسطينيون بدون جنسية: جهاد أ.، محمود أ.، سمير س.، ووايل س.، وينتمون إلى ميليشيا “حركة فلسطين الحرة” الموالية لنظام الأسد. أما الخامس، وهو السوري مظهر ج.، فقد كان يعمل في “قسم فلسطين 235” التابع للاستخبارات العسكرية السورية.
قتل المتظاهرين واستهداف المدنيين
المتهم الرئيسي هو ضابط في “حركة فلسطين الحرة” محمود أ. (51 عامًا)، الذي يُشتبه في مشاركته في قتل متعمد للمتظاهرين الذين خرجوا في يوليو 2012 في دمشق للاحتجاج ضد نظام الأسد. قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب آخرون بجروح خطيرة.
كما تشير التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا بتعذيب المدنيين بطرق وحشية، بما في ذلك ضربهم بأعقاب البنادق والركل في الرأس، وذلك عند نقاط التفتيش التي أقامتها ميليشيات الأسد في حي “اليرموك” الذي يقطنه الفلسطينيون. كان محمود أ. خصوصًا متهمًا بالتهديد باغتصاب امرأة للحصول على مجوهراتها لإطلاق سراح ابنها القاصر.
الخطوات القانونية المقبلة
بعد اعتقالهم، سيتم تقديم المتهمين إلى قاضي التحقيق في المحكمة الفيدرالية العليا الذي سيقرر ما إذا كان سيتم وضعهم رهن الاحتجاز الاحتياطي.
هذا الاعتقال يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة مرتكبي الجرائم الوحشية خلال الصراع السوري.
