إغلاق مركز الإيواء الطارئ في هيرمسدورف بعد مغادرة آخر اللاجئين
ألمانيا بالعربي 14 يونيو 2024
أعلنت السلطات الألمانية يوم الجمعة عن إغلاق مركز الإيواء الطارئ للاجئين في هيرمسدورف، بمقاطعة ساله-هولزلاند، بعد مغادرة آخر سكانه. وكانت الظروف في المركز قد تعرضت لانتقادات متكررة، ولا يُخطط لإعادة تشغيله إلا في حالات الطوارئ القصوى.
وفقًا لوزارة الداخلية في ولاية تورينغن، تم إنهاء تشغيل المركز بعد نقل آخر 27 لاجئًا إلى مقاطعة سوميردا بواسطة الحافلات صباح الجمعة. وقال وزير الداخلية في تورينغن، جورج ماير (SPD): “من الواضح أننا لا نريد استخدام هذا المكان لإيواء الناس مرة أخرى”. وأضاف أن إعادة تشغيل المركز سيكون فقط في حالات الطوارئ القصوى، مثل الكوارث الطبيعية.
تم تنظيف القاعة وتجهيزها للاستخدام في حالات الكوارث. وتم توزيع اللاجئين الذين كانوا يقيمون فيها على مراكز أخرى في آيزنبرغ، جيرا، وجينا.
خلفية المركز وظروف الإقامة
استأجرت الحكومة المركز في أبريل 2022 لاستخدامه كمأوى مؤقت للاجئين، وبدأت بإيواء الأشخاص فيه في يناير 2023. في نوفمبر 2023، وصل عدد اللاجئين في المركز إلى أكثر من 700 شخص من عدة جنسيات. وكان من المفترض أن يكون المركز مأوى مؤقتًا لفترات قصيرة فقط.
واجه اللاجئون في المركز ظروفًا صعبة، حيث كانت الخصوصية معدومة والأوضاع الصحية سيئة. وأوضح رونّي بوست، المسؤول في الصليب الأحمر الألماني في جيرا، أن ثمانية أشخاص كانوا يتشاركون مساحة تبلغ 22 مترًا مربعًا فقط، حيث كانت المناطق الفردية مفصولة بأسوار معدنية مؤقتة، مما أدى إلى نشوب نزاعات بسبب قلة عدد المقابس الكهربائية والمرافق الصحية غير الكافية.
الانتقادات والمطالبات بالإغلاق
وصف العديد من السياسيين والنشطاء، من بينهم كاثارينا كونيغ-بروس من حزب اليسار، المركز بأنه “قاعة البؤس”. وانتقد حزب الخضر أيضًا الظروف السيئة في المركز. وفي بداية مارس، قُدمت عريضة إلى لجنة العرائض في البرلمان الإقليمي تطالب بإغلاق المركز وتوفير سكن لائق للاجئين. وقد وقع على هذه العريضة حوالي 2,100 شخص.
الوضع الحالي للاجئين في تورينغن
بحسب رئيس مكتب الإدارة في ولاية تورينغن، فرانك روسنر، توفر الولاية حوالي 2,000 مكان للاجئين في مراكز الاستقبال الأولية. ويشغل اللاجئون حاليًا حوالي 1,400 مكان منها، مع وجود حوالي 920 لاجئًا في مركز الاستقبال الأولي في زول
