تكاليف اللجوء في برلين تتفاقم: من سيتحمل الأعباء؟

13 يونيو 2024114 مشاهدةآخر تحديث :
تكاليف اللجوء في برلين تتفاقم: من سيتحمل الأعباء؟

تكاليف اللجوء في برلين تتفاقم: من سيتحمل الأعباء؟

ألمانيا بالعربي 13 يونيو 2024

شهد برلمان برلين يوم الأربعاء تصويتًا حاسمًا حيث توحدت الأحزاب الكبرى – الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، حزب الخضر (Grüne) وحزب اليسار (Linke) – للموافقة على تخصيص 1.322 مليار يورو إضافية لإيواء طالبي اللجوء خلال السنوات المقبلة. في المقابل، صوت حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) ضد القرار.

طلبت وزارة المالية في برلين هذا المبلغ الإضافي لتغطية احتياجات إيواء “طالبي اللجوء”، مشيرة إلى تفاقم الأوضاع في “مناطق الأزمات حول العالم” واستمرار ارتفاع أعداد القادمين.

وفي وقت سابق، حذر عمدة برلين، كاي فيجنر (CDU)، من أن برلين لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين وطالبي اللجوء، قائلاً: “الضغط يتزايد، ونحن نفتقر إلى الأماكن الكافية.”

لكن يوم الأربعاء، تم تخصيص المبلغ المطلوب. سيتم استخدام هذه الأموال لتوسيع المدن الخيامية في المطارات السابقة في تيجل وتمبلهوف، واستئجار المزيد من الفنادق، وإنشاء 16 موقعًا جديدًا للحاويات السكنية لإيواء 6130 شخصًا إضافيًا.

ولم تُذكر تفاصيل دقيقة عن استخدام الأموال. ولكن، حسب وثيقة صادرة عن الإدارة المالية، سيتم توقيع عقود طويلة الأمد للأراضي والعقارات لإيواء طالبي اللجوء حتى عام 2035.

كما تدرس الحكومة زيادة رسوم مواقف السيارات، ورسوم استخدام المدينة وفرض ضريبة على الشركات لتمويل النقل العام، مع التحذير من أنه بدون هذه الإجراءات لن يتم توسيع خدمات النقل.

يثير البعض تساؤلات حول تخصيص الأموال للنقل العام في حين يتم توفيرها لطالبي اللجوء، حيث أن نصفهم تقريبًا لا يستحقون اللجوء. يرد المسؤولون بأن هذه الإجراءات تأتي وفقًا لقوانين اتحادية تفرض عليهم الإيواء.

رغم صحة هذا الرد، يتوقع المواطنون من مجلس الشيوخ الضغط على الحكومة الفيدرالية للحد من الهجرة غير المنظمة. ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2023، يفضل معظم طالبي اللجوء والمهاجرين السفر إلى ألمانيا بسبب سياساتها السخية في منح الجنسية وتحويل طالبي اللجوء المرفوضين إلى تصاريح إقامة أخرى لأغراض العمل.

يظهر التقرير بوضوح أن ألمانيا تجذب المهاجرين ليس فقط بسبب مزاياها الاجتماعية السخية، بل أيضًا بسبب إمكانية البقاء الدائم والحصول على الجنسية.

تفتح ألمانيا أبوابها للجميع، ليس فقط لمن هم في حاجة، بل أيضًا لمن يستطيع تحمل تكلفة الوصول إليها. وعندما تنفد الأموال ولا تتوفر المساكن، نلجأ إلى اقتراض 1.322 مليار يورو جديدة بمساعدة من حزب الخضر واليسار.

من المؤكد أن الناخبين لم يتوقعوا هذا السيناريو عندما اختاروا الاتحاد الديمقراطي المسيحي لقيادة برلين في فبراير 2023.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة