إعلان عن انتخابات جديدة في فرنسا!
ألمانيا بالعربي10 يونيو 2024
في خطوة سريعة وحاسمة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (46 عامًا) عن حل الجمعية الوطنية الفرنسية والدعوة لإجراء انتخابات جديدة، وذلك بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها في الانتخابات الأوروبية.
في مساء الأحد، قال ماكرون في خطاب متلفز: “لقد قررت أن أعيد لكم خيار مستقبلنا البرلماني من خلال التصويت. لذلك، قررت حل الجمعية الوطنية. هذه الخطوة جادة وصعبة، لكنها بالأساس تعبير عن الثقة.”
ووفقًا لما أعلنه ماكرون، ستُجرى الانتخابات في جولتين، الأولى في 30 يونيو والثانية في 7 يوليو. كما دعا إلى عقد جلسة أزمة لمناقشة الوضع.
ويعود سبب قرارات ماكرون إلى فوز حزب التجمع الوطني اليميني بقيادة مارين لوبان (55 عامًا) في الانتخابات الأوروبية، حيث حصل الحزب، وفقًا للتوقعات، على نسبة تتراوح بين 31.5% و32.3% من الأصوات، بينما حصلت الكتلة المؤيدة لأوروبا بقيادة ماكرون على حوالي 15.2% إلى 15.4%.
وجاء الحزب الاشتراكي، حسب التوقعات، في المركز الثالث بنسبة تتراوح بين 14% و14.2%، فيما حصل حزب Reconquête اليميني المتطرف على نسبة تتراوح بين 5.3% و5.5%.
وأشار ماكرون إلى أن التحديات التي تواجه فرنسا تتطلب وضوحًا، وأن الشعب الفرنسي يستحق الاحترام. وقال: “لا يمكنني في نهاية هذا اليوم أن أتصرف وكأن شيئًا لم يحدث.” وأكد على ثقته في قدرة الشعب الفرنسي على اتخاذ أفضل قرار لمستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.
ضعف الكتلة الوسطية وتحديات المستقبل
تعاني الكتلة الوسطية في فرنسا من ضعف مستمر منذ قرابة عامين، حيث فقدت الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، مما جعل عملية الحكم صعبة ومعقدة. ويعتبر هذا الفشل في الانتخابات الأوروبية هزيمة كبيرة لماكرون.
وتتجه الأنظار الآن في فرنسا إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2027، حيث لن يتمكن ماكرون من الترشح مجددًا بعد فترتي ولاية. ولا يزال من غير الواضح من سيخوض الانتخابات من القوى الوسطية ومن سيكون لديه فرصة لمواجهة لوبان.
تمكنت مارين لوبان، ابنة مؤسس الحزب اليميني المتطرف جان ماري لوبان، من تقديم صورة أكثر اعتدالًا لحزبها، مما جعله مقبولًا لدى شريحة واسعة من الناخبين من اليمين التقليدي.