كم يبلغ عدد السوريين بينهم؟.. حزب ألماني يدعو لإجبار اللاجئين المستفيدين من مساعدات البطالة على العمل
ألمانيا بالعربي – فريق التحرير
أثار حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” في ألمانيا جدلاً عقب دعوته لإجبار اللاجئين الذين يتلقون مساعدات البطالة على العمل. وبحسب تقارير وسائل الإعلام الألمانية، فإن هذا الحزب الذي يعتبر أكبر حزب في البلاد يرى ضرورة دخول اللاجئين سوق العمل.
ووفقاً للتقارير، يتلقى نحو 587 ألف لاجئ من الدول مثل سوريا وأفغانستان والعراق وغيرها من دول مساعدات البطالة في ألمانيا، وتصل الكلفة الشهرية للدولة لهؤلاء اللاجئين إلى نحو 436 مليون يورو، بمتوسط دعم مالي قدره 743 يورو للفرد يشمل الدعم النقدي وتكاليف السكن.
وبحسب المصادر، يتلقى نحو 321 ألف سوري مساعدات البطالة، بالإضافة إلى عدد من الأفغان والإيرانيين واللاجئين من دول أخرى مثل إريتريا ونيجيريا وباكستان والصومال. يُذكر أن هذه الإحصائيات تشمل اللاجئين الذين يحملون المؤهلات الكافية للتوظيف، أي أنهم يمكنهم العمل 3 ساعات على الأقل في اليوم.
وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وكالة التوظيف الفيدرالية في نورمبرج، كريستيان لودفيج، أن اللاجئين المؤهلين للعمل يمكنهم العثور على وظائف على الفور وأنهم يجب أن يتم دمجهم في سوق العمل.
تعتبر هذه الدعوة خطوة جديدة في النقاش حول دور اللاجئين ومساعدات البطالة في ألمانيا، ويأتي ذلك في ظل ازدياد أعداد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية، حيث ارتفعت الأعداد بنسبة 29% من إجمالي المجنسين خلال عام 2022. واحتل السوريون المرتبة الأولى بعدد التجنيس، حيث حصل أكثر من 48 ألف شخص على الجنسية الألمانية خلال العام نفسه.
من جانبه، أشاد المتحدث باسم السياسة الداخلية للمجموعة البرلمانية في الاتحاد الديمقراطي بالإنجاز الذي حققته ألمانيا في استقبال أكثر من مليون طالب لجوء وحمايتهم. وأعرب عن رغبة الحزب في ضمان دمج هؤلاء الأشخاص في سوق العمل، مشدداً على أن العمل هو مفتاح التكامل. واقترح أن يتمكن طالبو اللجوء من المشاركة في الأنشطة الخيرية في حال عدم توفر فرص عمل لهم.
تشهد هذه الدعوات انتقادات واسعة من بعض الجهات التي ترى ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اللاجئون قبل فرض التزامات عليهم في سوق العمل. تبقى هذه المسألة محور نقاش مستمر حول كيفية تسهيل دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة بشكل فعال ومستدام.