قصة نجاح لاجئ سوري ليصبح رئيس بلدية في ألمانيا
ألمانيا بالعربي – قريق التحرير
ريان الشبل، اللاجئ السوري البالغ من العمر 29 عامًا، يروي قصة نجاحه الاستثنائية حينما تولى رئاسة بلدية أوستلسهايم في ولاية بادن فورتمبيرغ بجنوب غربي ألمانيا. قصة حياته تعكس قوة التكامل والتسامح في المجتمع الألماني.
في حواره مع موقع “DTG”، أشار ريان الشبل إلى كيفية إقناعه السكان الألمان بانتخابه كرئيس للبلدية، من خلال حملة انتخابية متوجهة للمجتمع المحلي. تمحورت الحملة حول عرض قدراته ومؤهلاته لشغل هذا المنصب الهام.
تألق ريان الشبل في حملته الانتخابية عن طريق فهم القضايا الهامة التي تهم المجتمع المحلي، وتعزيز التواصل المستمر معهم. حضر المهرجانات والمناسبات المحلية، وبناء صلات قوية مع الناس، وأصبح وجهًا مألوفًا يحظى بثقة المجتمع.
كما أبرز رؤيته وبرنامجه الانتخابي، الذي ركز على قضايا مهمة مثل رعاية الأطفال وتعزيز التواصل في المدينة. أظهر اهتمامًا حقيقيًا في حل المشكلات وتحسين حياة الناس، مما أكسبه المصداقية والثقة لدى الناخبين.
قصة نجاح ريان الشبل تلهم العديد من اللاجئين وأبناء المجتمع المحلي في جميع أنحاء العالم. تعكس قدرة اللاجئين على تحقيق النجاح رغم التحديات. يعد ريان رمزًا للتكامل والتسامح في المجتمع الألماني، حيث يمثل قائدًا ملهمًا يتمتع بالكفاءة والشغف.
After fleeing Syria for Germany in 2015, Ryyan Alshebl has now been elected as the mayor of the village of Ostelsheim in Germany pic.twitter.com/4420w5eESx
— Reuters (@Reuters) April 5, 2023
ريان الشبل بدأ مهامه في منصبه الجديد قبل بضعة أسابيع. يولي أهمية كبيرة لقضايا رعاية الأطفال وتعزيز التواصل في المدينة. يسعى لإنشاء مركز حيوي يعمل على تعزيز التنمية وتحسين حياة سكان المدينة. رؤيته تتجاوز حدود مدينة أوستلسهايم وتتعلق بتحديات المدن الريفية في ألمانيا.
سكان البلدة يعبرون عن تفاؤلهم وسعادتهم بانتخاب الشبل كرئيس بلدية جديد. يرون فيه القائد الملهم الذي يستطيع تحقيق التقدم وتعزيز التنمية في المنطقة. يعتبرون انتخابه في سن الـ29 نموذجًا للتكامل الناجح وتحقيق النجاح رغم الصعاب.
قصة ريان الشبل تلتقط الانتباه الإعلامي من جميع أنحاء العالم. يتلقى ريان العديد من المكالمات من وسائل الإعلام الدولية التي ترغب في استجوابه حول سر تحقيقه للنجاح وكيفية إقناع المجتمع المحلي.
من الجدير بالذكر أن ريان الشبل وصل إلى ألمانيا عام 2015 كلاجئ. يعتبر رئيسًا للبلدية الأصغر سنًا في ألمانيا وأحد أصغر رؤساء البلدية في جنوب غرب البلاد. يعد قصة حياته ملهمة للعديد من الناس ويثبت أن التكامل والتسامح هما أساس النجاح والتقدم في المجتمع.