ماذا يجري؟.. مسؤول ألماني يهدد باعتقال بوتين واجتماع عالمي لدعم قرار المحكمة الجنائية الدولية
ألمانيا بالعربي – متابعات
أعلن مسؤول ألماني أنهم سيقومون باعتقال الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) حال دخوله البلاد ويسلمونه إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه قبل يومين على خلفية جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا، وذلك في حال نفّذت المحكمة قرارها عن طريق الإنتربول (الشرطة الدولية).
ونقل موقع (دي تسايت) عن وزير العدل الألماني “ماركو بوشمان” قوله: إن بلاده ستكون ملزمة باعتقال الرئيس الروسي حال دخوله أراضيها، مضيفاً أن قرار المحكمة له أهمية كبيرة حيث يتوقع أن تتوجه المحكمة الجنائية سريعاً إلى الشرطة الدولية (الإنتربول) والدول الموقعة على ميثاق المحكمة لطلب تنفيذ القرار.
تصريح المسؤول الألماني جاء بعد مذكرة الجنائية الدولية بحق بوتين ومسؤولة روسية أخرى متهمة بخطف أطفال أوكرانيين وترحيلهم قسراً إلى بلادها، كما إن محكمة “لاهاي” على العكس من سلطات الملاحقة الجنائية الوطنية يمكنها أن تتخذ إجراءات ضد رؤساء الدول.
ويأتي القرار الألماني قبيل اجتماع وزراء عدل من أنحاء العالم في لندن اليوم بهدف زيادة الدعم للمحكمة الجنائية الدولية.
من جهتها، أشادت وزيرة الخارجية الفرنسية “كاترين كولونا” بالقرار معتبرة خلال تصريح صحفي لها لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” أن القرار بالغ الأهمية لأنه يعني أن أي مسؤول متهم بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يجب أن يحاسب دون النظر لوضعه أو منصبه.
وأردفت أنه لا يوجد الآن أي حلقة في السلسلة يمكنها الاعتقاد أن بإمكانها الإفلات من العدالة، ويجب على الجميع التفكير بشكل صحيح، لذا فإن هذا القرار يمكن أن يُغيّر مجرى الأحداث.
نفي وتهديد
بالمقابل، زعم الكرملين أن بلاده لا تعترف باختصاص هذه المحكمة، فيما علق المتحدث باسمه “دميتري بيسكوف” على تصريحات بوشمان بالقول: إن روسيا تفعل وستفعل ما يتوافق مع مصالحها، كما أعلنت لجنة التحقيق الوطنية في موسكو أنها ستقوم بمراجعة تصريحات بوشمان وإعداد رد فعل عليها.
وبالمثل، اتهم السفير الروسي في برلين “سيرغي نتشاييف” ألمانيا بانتهاج مسار تصعيدي، لافتاً إلى أن هذه التصريحات غير المسؤولة لبعض الممثلين الألمان مثيرة للقلق بشدة وتشير إلى مدى بعدهم عن الواقع من خلال سعيهم لمواصلة تصعيد الصراع مع روسيا.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية ومقرها (لاهاي) بهولندا أصدرت يوم الجمعة الماضي مذكّرتي توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل “ماريا لفوفا بيلوفا”، وذلك بتهمة خطف أطفال من الأراضي المحتلة في أوكرانيا ونقلهم إلى روسيا.
المصدر: أورينت نت