من أحرق مساعدات ألمانيا لمنكوبي زلزال تركيا؟

17 فبراير 2023471 مشاهدةآخر تحديث :
من أحرق مساعدات ألمانيا لمنكوبي زلزال تركيا؟

من أحرق المساعدات الألمانية لمنكوبي زلزال تركيا؟

ألمانيا بالعربي – متابعات

أثار حادث إحراق مساعدات إغاثية في ألمانيا كانت مخصصة لمتضرري زلزال تركيا استياء رواد منصات التواصل الاجتماعي، واعتبر بعضهم أن الذين قاموا بهذا الفعل يفتقدون للإنسانية ولا يمثلون الدولة الألمانية التي سبق لها أن استقبلت اللاجئين السوريين.

ففي مدينة ركلنهاوزن الألمانية قام صاحب مركز تجاري -وهو شاب من أصول تركية يدعى فيجاي راج- بجمع مساعدات إغاثية لإرسالها إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب بلاده، كما خصص جزءا من مبيعات المتجر لصالح حملة التبرع التي تمكنت من جمع كميات كبيرة من المواد الغذائية والملابس والأغطية، وقدرت قيمتها بنحو 20 ألف يورو.

وبينما كانت المساعدات جاهزة للشحن إلى المناطق المنكوبة من الزلزال تسلل مجهولون إلى مكان تخزين المعونات وأنزلوا العلم التركي على الأرض، ثم أضرموا النار في المساعدات التي احترقت بالكامل، قبل أن تنجح فرق الإطفاء بإخماد الحريق، واستغرقت عملية الإطفاء -التي شارك فيها 30 رجل إطفاء- ساعتين.

وعقب هذا الحادث أعلن المركز التجاري المتضرر عن مكافأة قدرها 5 آلاف يورو لمن يدلي بأي معلومة تؤدي لاعتقال الجناة.

وعبر صاحب المتجر عن استيائه من إحراق المساعدات، وقال -في فيديو عرضه برنامج شبكات ضمن حلقة (2023/2/16)- “كنا نعمل يوميا 14 أو 15 ساعة في البرد لنجمع المساعدات ثم جاءنا الخبر بإحراقها، لا أفهم لماذا فعلوا هذا، إنها موجهة لأطفال ليس لديهم ما يأكلونه، الناس هناك فقدوا عائلاتهم، فقدوا بيوتهم ويبيتون في العراء”.

أما أحد المتبرعين بهذه المساعدات فصرح وهو يبكي “كنا نريد التبرع بالمزيد حتى لو ذهبنا بأنفسنا لإيصالها إلى تركيا”.

من جهتها، أكدت الشرطة الألمانية أنها باشرت التحقيق في دوافع الحريق، وأنها تقيّم مقاطع فيديو كاميرات المراقبة، وقالت “لا يمكننا قول أي شيء عن سبب الحريق في الوقت الحالي”.

الخوف من صعود اليمين المتطرف
وأثار حادث إحراق المساعدات الإغاثية في ألمانيا غضب واستياء رواد منصات التواصل الاجتماعي، ورصدت حلقة برنامج “شبكات” بعض التغريدات.

وبينما تسخر مغردة تدعى سميرة من إحراق المساعدات قائلة “ما شاء الله على التحضر والإنسانية والسمو الأخلاقي” يغرد كينات محمد قائلا “ويبقى في هذا العالم من المرضى النفسيين أصحاب القلوب السوداء ما لا يعلمهم إلا الله..”.

من جانبها، تدافع سابين أسمر عن موقف ألمانيا من اللاجئين، وتتخوف من صعود اليمين المتطرف، فكتبت تقول “ألمانيا من أكثر الدول التي استقبلت لاجئين، ويجب أن يتحدث الواحد عما لها وما عليها، والخوف من تصاعد اليمين في ألمانيا، وهذه مشكلة لألمانيا وللاجئين”.

أما المغرد الذي يدعى “ميموريز” فيقول “في ألمانيا تتعدد المجموعات الكارهة لتركيا ما بين ألمان وحزب العمال الكردستاني”.

يذكر أن حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري تجاوزت 41 ألف إنسان، مع العثور على ناجين جدد في عدد من الولايات التركية، في حين وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع الأموال لدعم جهود الحكومة التركية في احتواء تداعيات الكارثة.

المصدر : الجزيرة

عائلة سورية ترث 40 مليون يورو من امرأة ألمانية

ألمانيا بالعربي – خاص: عباده كنجو

قامت مسنة ألمانيا تقيم في إحدى قرى مقاطة “بايرن” باستضافة عائلة سورية لاجئة من محافظة إدلب، حيث قامت باستقبالهم والإشراف عليهم في جميع شؤون حياتهم وقدمت لهم المساعدة في حياة المعيشة وفي الدوائر الحكومية واحتياجات المنزل وعلى النحو التعليمي أيضاً.

وقدمت العائلة السورية كـ رداً للجميل الإهتمام بهذه المسنة على جميع الأصعدة بعد تعرضها لوعكة صحية ساء بها الحال الى درجة الإنهيار، وبدأت العائلة السورية باصطحابها الى المستشفيات ومنحها العلاج اللازم والإهتمام بها ليلاً نهاراً.

واستيقظت العائلة السورية على وفاة هذه المسنة، حيث حزن جميع أفراد العائلة الى درجة البكاء لأنها كانت إمرأة نبيلة معهم بالتزامن مع اعتيادهم عليها واعتبارها من أحد أفراد العائلة الأساسيين، وبعد القيام بإجراءات الجنازة ودفن المسنة الألمانية، قام المحامي المختص والمشرف على أملاك هذه السيدة بمطالبة جميع المستأجرين بالإيجارات من خلال ارسال رسائل نصية.

وبحسب الناشط السوري محمد كاضم الهنداوي والذي روى قصة هذه العائلة، فقد تواصل الأب السوري مع المحامي قائلاً له: “انا قمت بدفع الإيجار لها قبل وفاتها ولا أملك اي مستند او وثيقة تؤكد ذلك”، فرد عليه المحامي وطلب منه الحضور الى المكتب من خلال عدة اتصالات، حيث قام رب العائلة السورية بتجاهلها، وفي الاتصال الأخير قام بالرد على المحامي وقام بالتبرير له “اقسم لك بأني قد دفعت الإيجار وقد كانت هذه السيدة من أحد أفراد العائلة تعتبر”، رد عليه المحامي قائلاً: “انا احتاجك بموضوع آخر وليس الايجار”، فاندهش الأب السوري وقاما بالإتفاق على موعد للقدوم الى المكتب.

فذهب الأب السوري يوم الموعد وهو حائراً بينه وبين نفسه أنه في حال قمت بدفع الايجار مرة أخرى المقدر بمبلغ 650 يورو فلن يتبقى معي المال الكافي لإرسال مصورف والدتي في سوريا، فقرر الأب السوري إرسال 100 يورو الى أمه دون علم زوجته وبعدها قرر الذهاب الى المحامي قائلاً لنفسه ليحصل ما يحصل.

ودخل الأب السوري مكتب المحامي وجلسا للتحدث، فقال المحامي للأب السوري اريد أن نختار سويةً يوماً تكون متفرغاً فيه لتحديد موعداً عند كاتب العدل “النوتر” تطبيقاً لوصية المسنة التي توفيت، فانصدم الأب السوري قائلاً له أنا لم أفعل أي شيئ مسيئ للمرأة وأقسم انني دفعت الإيجار لها قبل وفاتها، فرد عليه المحامي وقال: الأمر بعيداً عن الذي تفكر فيه تماماً ففي الوصية مكتوب أنه ممنوع فتحها الا عند كاتب العدل وبحضورك.

وعاد الأب السوري الى المنزل مخبراً زوجته بأنه على الأغلب تم اتهامنا بالسرقة ويجب أن نغادر المنطقة في أسرع وقت، فاقترحت عليه زوجته بالذهاب الى المنظمات التي من الممكن ان تجيبه بالأمر، ولم يتبين عليه اي شيئ مثل هذا في القانون، وقام أحد الموظفين بتقديم نصيحته للأب السوري وهي الذهاب الى هناك لربما أمر آخر مفيدُ لك.

اقتنع الأب السوري وذهب الى كاتب العدل في العنوان المحدد، ورأى المحامي المختص بأملاك المسنة وكاتب العدل جالسان ينتظرانه، فطلب المحامي من الأب السوري إحضار مترجم محلف وإحضار عائلته الكاملة المؤلفة من زوجته وابنتين والطفل الرضيع الذي ولدته أمه في ألمانيا وكسب محبة كبيرة من المسنة قبل وفاتها، فقام الأب السوري بإحضارهم جميعاً الى كاتب العدل.

وبدأت علامات الخوف والتوتر تظهر على الأب أثناء الانتظار، فقام الكاتب بالكشف عن المفاجأة الكبيرة التي تركتها المسنة خلفها، وهي أن جميع أملاكها تم تسجيلها باسم جميع أفراد هذه العائلة السورية والتي تقدر بمبلغ 40 مليون يورو، حيث أصيبا الأب والأم بصدمة كبيرة، ومن خلال متابعة الإجراءات قامت العجوز بتخصيص ثلث الأملاك باسم الطفل الرضيع التي كانت تحتضنه وتربيه قبل وفاتها.

وقام المحامي وكاتب العدل بقراءة الوصية والرسالة المؤثرة التي تركتها العجوز قائلةً: “نظرت الى نفسي في عام 2014 وجدت نفسي على قيد الحياة عند قدوم هذه العائلة السورية الى جواري، فأنا كنت أقوم بمراقبتهم بشكل مستمر وأكون سعيدة جداً فكنت أراهم كيف يحبون بعضهم البعض ويتقربون من بعضهم البعض ويساندون وينشئون على التقرب من بعضهم لبعض، فأنا كنت سعيدة عندما شعرت بنفسي أنني أعيش بينهم وأنني من ضمن هذه العائلة، فأنا قمت بالتضحية من أجل ولدي وقمت بتربيته الى أن كبر وعلى الرغم من أنه يمكنه الحضور والاهتمام بي لكن في مجتمعنا ربما نحن إحدى العائلات الثرية ولكن لا يوجد ترابط بين أبناء العائلة عندما الأولاد لا تعود بحاجة”.

وأضافت قائلةً: “فقدت اتصالي مع ابني منذ أكثر من 10 سنوات ولكن عندما حضرتم الى جانبي هنا شعرت بأنكم عائلتي، ففي البداية كنت أشك بأنكم تقومون بالاهتمام بي لهدف معين او لتأدية مصالحكم ولكن عندما مرضت وأُصبت بأزمة صحية بدأتم بالاهتمام وكأنكم عائلتي الحقيقية كنتم تتحدثون العربية بجواري، فأنا أفهمكم فقد كان الأب يقول لزوجته بشكل دائم باللغة العربية هذه الإمرأة مثل أمي، فقد كان ينددها كثيراً وانا كنتُ سعيدةً للغاية عند سماعها ولكن لا أظهر ذلك”.

واختتمت الوصية قائلةً: “عندما كنتم لا تطبخون في منزلكم نظراً لمراعاة نفسيتي وأن الأب لا يذهب الى العمل لمعرفته بأن هنالك أطباء سيحضرون لتشخيص حالتي اليومية، وعندما قام بالشجار مع الأطباء لأنه كانوا يمنعوه من دخول غرفتي، أنا هنا كنت متأثرة جداً وكنت ولأول مرة أرى مثل هذه التضحية، فقد تمنيت منذ نعومة أظافري أن أكون بينكم وأكبر وأترعرع بينكم، فالتضحيات لم أراها من قبل، ادعوا لي بعد وفاتي، واتمنى لكم حياة جميلة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة