ألمانيا بالعربي
هجرة مئات السوريين إلى رواندا هذه الأيام
وها نحن نقترب من السنة الثانية عشر لبدء الثورة السورية التي كان سبب القيام بها هي قلب نظام الحكم في البلاد وإعادة الديمقراطية للبلد بعد أن قد اغتصبها آل الأسد منذ عقد تقريبا
ولكن للأسف شارت الرياح عكس ما تشتهي السفن ودارت الأيام واستمرت السنوات والأمور كلها الى الأسوأ على مدى هذه السنوات حتى دفعت الناس الى الهروب من ويلات هذه الثورة التي لم تمشي كما كان يتمناها الشعب السوري والاسباب كل العالم بات يعرفها وهي تدخل أطراف خارجية ودول عظمى أرادت ان تنفذ أجندتها الخاصة في هذه البلد وهذا السبب الذي دفع السوريون إلى البحث عن دول من أجل المحافظه على حياتهم وطلبا للأمن والأمان والاستقرار بعيدا عن ويلات مايحدث في سوريا
وبعد أن قامت الدول الأوربية إغلاق أبوابها أمام السوريين وكذلك الدول العربية وانضمت لهم اخيرا الدولة التي كانت الملجأ الوحيد تقريبا أمام أغلب السوريين وهي تركيا.
وهذا الحال دفع بالسوريين للبحث عن أمل جديد في بلدان جديدة تستقبلهم وتأمن لهم الملجأ الآمن والحياة الكريمة وما كان من السوريين الى أن يتجهوا الى هذه البلد الافريقية التي تعد ملاذا آمنا نوعا ما
هذه البلد هي رواندا
في الفترة الأخيرة اصبحت هذه البلد وجهة فئة معينة من السوريين حيث حسب ما ذكر أن حوالي 11 شاباً من أبناء محافظة “دير الزور” توجهوا إلى #رواندا وقد انطلقوا من مطار بيروت لبنان .
وعلى مايبدو هذه هي البداية حيث أنه يستعد العشرات لسلوك الطريق نفسه في حال تأمين تكلفة السفر التي تتراوح ما بين 600 _ 800 دولار أمريكي
هجرة مئات السوريين إلى “رواندا” هذه الأيام ..
البلد الإفريقي الذي لا يطلب فيزا للسوريين أو إقامة بالبلد المقيم فيها ، فقط بجواز السفر وفي المطار تدفع 50 دولار وتدخل إلى البلد الذي يعتبر من ضمن العشر بلدان أماناً في العالم ، والحاصل على المركز 8 عالمياً.
يقول بعض السوريين المقيمين في رواندا أن الرواتب الشهرية للعامل العادي مابين 300 إلى 500 دولار شهرياً ، أما من حملة الشهادات الجامعية بين 800 إلى 1000 دولار شهرياً
مميزات هذه البلد :
رواندا هي إحدى البلدان القليلة التي تسمح للمسافرين من أي جنسية دخول البلاد والإقامة بها لمدة 90 يوماً دون الحاجة إلى تأشيرة سفر، ويستطيع الوافد فيها التقدم بطلب إقامة حرة أو عمل أو دراسة أو علاج وحتى كلاجئ دون إجراءات معقدة.
وإليكم بعض تجارب من سافر الى هذه البلد
نصح محمد أحد المهاجرين من #دمشق إلى رواندا قبل نحو عامين بعدم التقدم بطلب الإقامة كلاجئ لأن مفوضية #الأمم_المتحدة لشؤون اللاجئين تمنع الدولة من تشغيل اللاجئين إلا بعد إخضاعهم لبرامج التأهيل المتفق عليها بين المفوضية والدولة المضيفة، مما يستغرق عدة أشهر أو سنوات يمكن للمقيم بصفة عامل خلال تلك الفترة أن يوفر فرصة عمل لنفسه أو يبدأ بمشروعه الخاص.
وتحدث محمد عن فرص العمل والأجور التي يتقاضاها العمال، موضحاً أنّ متوسط الأجور للعاملين في قطاعات الإنشاءات و #المصانع و #المطاعم وقطاعات السياحة والترجمة تتراوح بين 300 و500 دولار أمريكي، بينما تصل مرتبات الحاصلين على شهادات جامعية إلى 800 دولار أو أكثر حسب درجة الخبرة ومدة العمل.
وكشف إبراهيم وهو صاحب مطعم صغير لتحضير الوجبات السريعة في العاصمة #كيجالي أن تكاليف المعيشة تتراوح بين 100 و200 دولار أمريكي يضاف إليها 150 دولاراً أجرة استوديو سكني أو أجرة منزل صغير بنحو 200 دولار.
ويحق للمقيم بالدولة الإفريقية الغير ساحلية مدة أكثر من خمس سنوات التقدم بالحصول على الجنسية، شرط أن يكون المتقدم عضوًا منتجًا بالمجتمع، ويجيد اللغة الرواندية ويجتاز اختبار المواطنة، وأن يكون سجله ولديه خلفية عن التاريخ الرواندي وأن لا يكون لديه أي عقوبة جنائية، إضافة لبعض الإجراءات الروتينية.
وحلّت رواندا ضمن خيارات الهاربين من وقع الأزمات في سوريا لكونها تسمح لـ #المواطن_السوري بدخول أراضيها بشكل قانوني، على عكس الوجهات الأوربية والعربية التي تتطلب تأشيرات سفر أو دخولها عن طريق التهريب بمبالغ تصل إلى 25 ألف دولار أمريكي.
وبحسب موقع أرقام المختص بنشر التصنيفات والإحصائيات العالمية فقد احتلت الدولة الإفريقية المرتبة التاسعة ضمن البلدان الأكثر أماناً، على الرغم من الحرب الأهلية التي شهدتها مطلع التسعينيات.