ما لا تعرفه عن قذارة “أحمد الخبيل”
تركيا بالعربي
كشف تسجيل صوتي تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، تهديدات لقائد ما يسمى مجلس دير الزور العسكري التابع لـ “قسد” أحمد الخبيل (أبو خولة)، وهو يهدد المتظاهرين في قرية “جديد بكارة” بالاعتقال والقتل في حال مواصلة حراكهم السلمي ضد فساد الميليشيا.
كما هدد الأخير باعتقال عددٍ من قيادييه الذين ينحدرون من المنطقة في حال لم يتمكنوا من قمع الحراك الشعبي ضد قسد وطالبهم بإرسال عناوين منازل المتظاهرين لاعتقالهم، خاتماً تهديداته بعبارة “بدل ما نقتل واحد نقتل عشرة”، واصفاً المتظاهرين بالمخربين.
من هو “الخبيل”
وفقاً لمعلومات ذكرها موقع أورينت، فإن “الخبيل خير مثال عن الشخصيات الإجرامية والفاسدة والانتهازية التي تستعملها ميليشيا قسد في فرض هيمنتها بدير الزور وقمع المكون العربي، حيث يقود ما يسمى مجلس دير الزور العسكري ذراع ميليشيا قسد بالمحافظة، وحتى قبل اندلاع شرارة الثورة عام 2011 عُرف الخبيل المنحدر من قرية ربيضة التابعة لناحية الصور شمال دير الزور بسلوكه غير الأخلاقي وفساده، إذ دأب على ممارسة أعمال سلب الدراجات النارية وتعرض مراراً للتوقيف بسبب ذلك.
غير أن الأسوأ في ذلك الحين كان تورطه مع أحد أشقائه باغتصاب عروس وقتل زوجها وقد اختفى عن المنطقة حينها بسبب الغضب الشعبي، بينما تم اعتقال أخيه الذي قتل بعد الثورة ووجدت جثته محروقة في سيارة من نوع “فان” انتقاماً منه على ما يبدو.
بعد اندلاع الثورة استغل “الخبيل” حالة الانفلات الأمني بالمنطقة ليشكل عصابة مؤلفة من نحو 20 عنصراً تنشط بعمليات تشليح وسرقة السيارات على طريق الخرافي، وحين حاصرت فصائل الجيش الحر اللواء 113 في أواخر عام 2013 تورطت تلك العصابة بتهريب العناصر والإمدادات الغذائية إلى ميليشيا أسد مقابل المال.
ومع دخول تنظيم داعش إلى محافظة دير الزور عام 2014، بايع الخبيل التنظيم وقدم فروض الطاعة له، إلا أنه سرعان ما فرّ إلى تركيا بعد حملة أطلقها التنظيم ضد ممارسات التشليح على الطرقات قطع خلالها رأس أحد أبناء عم الخبيل.
وبحسب مراسل أورينت نت زين العابدين العكيدي، عاد الخبيل إلى سوريا عام 2016 إلى مناطق قسد في صرين بريف حلب، وأطلق من هناك ما يسمى بـ “مجلس دير الزور العسكري” الذي حصل سريعاً على دعم مالي وعسكري كبير من أجل تجنيد أبناء العشائر مستغلاً حاجة ميلشيا قسد والتحالف الدولي إلى مجموعات عربية تقاتل إلى جانبهما.
حاول أواخر تموز 2019 فرض نفسه أميراً عاماً على عشيرة البكير التي ينتمي لها ما دفع أبناء العشيرة إلى إصدار بيان رافض ذكّر الخبيل بتاريخه الحافل بالإجرام والفساد.
ورغم فساد الخبيل الظاهر للقاصي والداني إلا أن قوات التحالف وميليشيات قسد دائماً ما كانت ترفض استبداله بسبب ولائه الشديد وأدواره في قمع أي حراك سلمي رافض لقسد في دير الزور.