بخمسة أساليب… هكذا تجسس نظام الأسد على السوريين
تركيا بالعربي
كشف تقرير نشره موقع أورينت نت، عن أبرز الأساليب التي استخدمها نظام الأسد في التجسس على السوريين ورصد معلوماتهم.
ونقل التقرير عن موظف في شركة سيريتيل يدعى (ابراهيم الصباغ) قوله، إن النظام اتبع خمسة أساليب في التجسس وهي:
1 – الجيش الإلكتروني
وبحسب (الصباغ) هم عبارة عن مئات الأشخاص الذين ألحقهم نظام أسد بأفرعه المخابراتية ومنحهم بطاقات وصلاحيات أمنية، ومهمة هؤلاء هي إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي كـ (فيسبوك وتويتر)، وتتبُّع أخبار المعارضين لنظام أسد، ومحاولة معرفة أسمائهم الحقيقية عبر التواصل معهم، والحصول على معلوماتهم بذرائع شتى، وفي حال كان الشخص يقيم في مناطق تصل إليها أذرع نظام أسد وميليشياته يتم اعتقاله على الفور.
وأضاف: “مهمة الجيش الإلكتروني لا تتوقف هنا، ففي حال لم يعطِ الشخص مكانه الصحيح، يتم اتباع أسلوب التعارف معه ومن ثم إجراء مكالمة يتم من خلالها تحديد برج الاتصال الذي يتلقى منه الإشارة ليتم اعتقاله لاحقاً، وذلك من خلال شركتي سيريتيل وMTN ليتم لاحقاً القبض عليه، وعادة ما يتم استخدام (إناث) في مثل هذه المهمات لكونهن يتمتعن بتأثير أكبر على من يتم التواصل معهم.
وعلى سبيل المثال، كان أمثال هؤلاء ينضمون لمجموعات التنسيق التابعة للمتظاهرين بدايات الثورة على برنامج SKYPE، ومن ثم يتتبعون مواعيد المظاهرات التي يتم الاتفاق عليها، ليتم إبلاغ ميليشيات أسد وشبيحته ومخابراته ويكونوا على استعداد.
2 – التجسس على المكالمات
وفقاً لـ (الصباغ) فإن التجسس على المكالمات أمر مُتّبع منذ أن تولى (السفّاح الأكبر/الأسد الأب) مقاليد الحكم بانقلاب البعث، حيث كانت خطوط الهاتف الأرضي تخضع للمراقبة باستمرار، وقد تم تطوير هذه الطريقة مع بدايات الثورة مع استقدام نظام أسد أجهزة تنصت جديدة من إيران، إضافة لخبراء إيرانيين قاموا بالإشراف على تركيب هذه الأجهزة وتوزيع أبراجها إلى جانب أبراج التغطية الخاصة بشركات الاتصال الخليوية، ليتم نشر تلك الأبراج في الأماكن المرتفعة من الأحياء تماماً كما هو الحال بالنسبة لأبراج التغطية، بحيث تستطيع التقاط أكبر قدر من المكالمات.
3 – التطبيقات الخبيثة
وأضاف: “تم اتباع هذه الطريقة لفترة قصيرة ومن ثم توقفت، وذلك بسبب زيادة الوعي الإلكتروني لدى السوريين، حيث عمدت شركات الاتصالات ومع بداية انتشار أجهزة (سامسونغ) العاملة بنظام “إندرويد” بإرسال رسائل للمستخدمين تتضمن روابط تدّعي فيها الشركات الحصول على باقات اتصال مجانية، وعند الضغط على الرابط يتم فتح صفحة تتضمن حقلاً واحداً يطلب من المستخدم إدخال رقم هاتفه، وبعد إدخال رقم الهاتف يتم الولوج إلى هاتف الشخص وتتبع جميع البيانات بداخله، إلا أن زيادة الحذر حيال هذه الأمور جعلت مثل هذه الطريقة بلا فائدة.
4 – تقييد الخدمات
وتابع (الصباغ): “هذه الطريقة تعتمد على حجب أية ميزات لا يمكن مراقبتها أو تتبعها، إلا أن هذه الطريقة بقيت قيد الدراسة فقط، لكونها تؤثر على عمل شركات الاتصالات التي تعد عملياً مصدر دخل مهم لنظام أسد (المُفلس)، كما تم اتباع طريقة تعتمد على خلق مشاكل في خطوط المواطنين، وذلك من أجل أن يضطر صاحب الخط للاتصال بالشركات، وبالتالي يسهل الدخول إلى محتويات جهازه بسلسلة خطوات يتم تلقينه إياها من قبل أحد موظفي الشركة بحجة إصلاح الخلل الحاصل.
5 – المُخبرون الإلكترونيون
لعل كلمة (مخبر) ليست بحديثة العهد على السوريين، وبمجرد ذكرها يتم تصور ذاك الشخص الذي يحمل تحت إبطه محفظة يجوب بها الشوارع ليتلقف أخبار هذا أو ذاك ليُعد تقريره، إلا أن عمل هؤلاء انتقل من الورق إلى المجال الإلكتروني، وبات المخبر بحسب (الصباغ) يجوب منصات التواصل الاجتماعي بدلاً من الشوارع ويُعد تقريره ويكتبه على هاتفه أو حاسوبه بدلاً من الورق، ويرسله للفرع كـ (تقرير إلكتروني) هو أقرب في شكله لما يُعرف بنظام (النشرات البريدية) المتّبع في المواقع الإلكترونية، ومهمة هؤلاء هي مراقبة التعليقات والمنشورات وتصويرها ثم إرسالها مع شرح سريع يتضمن الروابط الخاصة بها لأحد الأفرع الأمنية من أجل ملاحقة صاحبها.
يُذكر أن “أسماء الأسد” استطاعت انتزاع ملكية شركتي الاتصالات (MTN وسيريتيل) من مالكهما (رامي مخلوف) ابن خال “بشار الأسد”، وذلك بعد استصدار قرار يقضي بالحجز الاحتياطي على أملاكه بحجة (التهرب الضريبي) وغيرها من التهم الأخرى، التي طالما كانت موجودة لعقود دون تحريك ساكن، إضافة لاستيلائها على ما يسمى بـ “المشاريع الخيرية” التي كان يديرها لدعم الجرحى في ميليشيات أسد والميليشيات الأخرى.