شولتس وماكرون: تحذيرات واستعداد للحوار مع موسكو
من جائحة كورونا إلى الشؤون المالية الأوروبية إلى حماية المناخ، هناك العديد من الموضوعات المهمة التي يحتاج الألمان والفرنسيون للحديث عنها.
ومع ذلك، كان الصراع مع روسيا مرة أخرى على رأس جدول الأعمال عندما استقبل المستشار أولاف شولتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس.
لأن الوضع غير مستقر على الحدود الروسية الأوكرانية:
“هناك العديد من القوات المتمركزة هناك.
وهذا هو السبب في أنه من الضروري العمل على عدم تطور الوضع بشكل يُخشى منه، فأي تدخل عسكري سيكون له تبعات خطيرة” حسب ما قاله المستشار شولتس.
كما قال ماكرون: “إذا كان هناك عدوان، فستكون هناك إجابة.
وستكون التكاليف باهظة للغاية”.
وقد رفض شولتس تسليم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا.
أوروبا تتوعد روسيا بـ “عواقب وخيمة” في حال “غزت” أوكرانيا
اجتماع فيديو بين قادة دول غربية سعى فيه المجتمعون إلى مناقشة آليات الرد على روسيا في حال اجتاحت أوكرانيا، دون غلق باب الحوار مع موسكو. وإلى جانب التحرك العسكري لم تغفل المناقشات العقوبات الاقتصادية التي ستكون “وخيمة”.
أعلنت برلين مساء الإثنين في ختام مؤتمر عبر الفيديو جمع الرئيس الأميركي جو بايدن بقادة عدد من الدول الأوروبية، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتس، أنّ القادة الغربيين جدّدوا دعمهم “غير المشروط” لوحدة أراضي أوكرانيا وتوعّدوا روسيا بـ “عواقب وخيمة” إذا ما شنّت “عدواناً” ضدّ جارتها الغربية.
وقال متحدّث باسم المستشارية الألمانية عقب الاجتماع إنّ القادة الغربيين “أجمعوا على أنّه من مسؤولية روسيا اتخاذ مبادرات واضحة للتهدئة”.
وأتى الإعلان عن هذه القمّة بعدما برزت الإثنين تباينات في مواقف الأوروبيين والأميركيين إزاء هذه الأزمة الحادة والموقف الواجب اتخاذه تجاه روسيا.
وتلقّت ألمانيا على وجه الخصوص انتقادات شديدة من جانب أوكرانيا بسبب رفض برلين تسليم كييف أسلحة، حتى الدفاعية منها، خلافاً لما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق.
“وحدة تامة”
وبعد انتهاء المحادثات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن وحدة “تامة” في المواقف بين الدول الغربية الكبرى. وقال بايدن للصحافيين في ختام المؤتمر “أجريت لقاءً جيدا جدا جدا جدا (…) هناك إجماع تام مع جميع القادة الأوروبيين”.